في فضل الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة، يقول الله تعالى: “والفجر وليال عشر” (سورة الفجر). قوله تعالى “والفجر” هُوَ قَسَمٌ أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ، وَهُوَ انْفِجَارُ الصُّبْحِ مِنْ أُفُقِ الْمَشْرِقِ، وَقَدْ أَقْسَمَ تَعَالَى بِهِ كَمَا أَقْسَمَ بِالصُّبْحِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّس﴾ [سُورَةَ التَّكْوِير/18]، وَيُرَادُ بِالْفَجْرِ هُنَا الْجِنْسُ، أَيْ صبح كُلِّ يَوْمٍ لما فيه من البركة العظيمة.…