قال الإمامُ المفسِّر الأصولي الفقيه البحر فخرُ الدِّين الرّازي (ت 606 هـ) في تَفْسِيرِه ما نصُّه في تنزيه الله تعالى: “الدليل دلّ علی أن مَنْ قَالَ إِنَّ الإلَهَ جِسْمٌ فَهُوَ مُنْكِرٌ لِلإلَهِ تَعَالَى، وَذَلِكَ لأنَّ إِلَهَ الْعَالَمِ مَوْجُودٌ لَيْسَ بِجِسْمٍ وَلا حَالٍّ فِي الْجِسْمِ، فَإِذَا أَنْكَرَ الْمُجَسِّمُ هَذَا الْمَوْجُود (يعني الله)َ فَقَدْ أَنْكَرَ ذَاتَ الإِلَهِ تَعَالَى. فَالْخِلافُ بَيْنَ الْمُجَسِّمِ وَالْمُوَحِّدِ…