سب الدين كفر. المفتي: فضيلة الشيخ عبد المجيد سليم
الحمد لله، من الضروري بيان هذا الحكم الإسلامي شفقة بمن قد يكون حصل منه، ممن قد يكون من معارفنا أو يعرفه بعض من نعرفهم، من باب الشفقة وبيان الحكم الشرعي نقول: إن حكم سابّ الله تعالى أنه خارج من دين الإسلام يلزمه أن يقول الشهادتين بلسانه ليرجع مسلما، ومن قال بخلاف ذلك فكأنما يقول إن القرآن فيه خطأ، وهذا ضلال مبين.
الحكم في ساب الله ودينه وأنبيائه أنه خارج من دين الإسلام لقول الله تعالى في محكم الكتاب المعظم في سورة التوبة واصفاً الكفار: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ، الآية
فمن اعتبر هؤلاء مع ذلك مؤمنين، فقد ناقض كتاب الله وردّ كلام الله سبحانه.
ولزيادة الفائدة هذا نص فتوى الأزهر في من سب دين الإسلام أنه كافر بلا خلاف، ومسبة الله أظهر في كونها كفراً والعياذ بالله تعالى:
الموضوع (676) سب الدين كفر. المفتي: فضيلة الشيخ عبد المجيد سليم.
21 شوال 1352 هجرية – 6 يناير سنة 1934
سئل المفتي: تشاجر شخصان وتنازعا فذهب الأول إلى الثاني يستسمحه عما حدث واستعطفه باسم النبي الكريم بأن قال له (أرجو السماح.. عشان خاطر النبي اللي زرته) أي الرسول صلى الله عليه وسلم، فأجابه الثاني بقوله: يلعن دين النبي اللي زرته. أي أنه سب دين النبي صلى الله عليه وسلم.
فما حكم الدين في مثل هذا الحادث،
أجاب المفتي: نفيد بأن من قال هذه الجملة الخبيثة المذكورة (يلعن دين النبي الذي زرته) فهو كافر مرتد عن دين الإسلام بلا خلاف بين أئمة المسلمين، والأمر في ذلك ظاهر لا يحتاج إلى بيان. انتهت الفتوى الشرعية وهي واضحة جدا، دعاكم لمن نشره، شكرا