ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ وﺍﻟﺪّﻳﻦ ﻓﻠﻴﺲ ﺻﻮﻓﻴﺎً ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺪّﻉ ﻛﺬﺍﺏ

Arabic Text By Jul 14, 2013

ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ وﺍﻟﺪّﻳﻦ ﻓﻠﻴﺲ ﺻﻮﻓﻴﺎً ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺪّﻉ ﻛﺬﺍﺏ


الحمدلله، نفيسة: اﻟﺼﻮﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺪّﻳﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﻳّﻦ ﻟﻪ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﻦ، ﻭﻻ
ﺗﺼﻮّﻑ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻢ.
ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ وﺍﻟﺪّﻳﻦ ﻓﻠﻴﺲ ﺻﻮﻓﻴﺎً ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺪّﻉ ﻛﺬﺍﺏ، ﻭﻣﺎ ﻳُـﻨﻘﻞ
ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺧﺒﻴﺚ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻷﻛﺎﺑﺮ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﻳﺌﻮﻥ، ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ
ﻳﻘﻮﻝ ﺧﻼﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﺯﻧﺪﻳﻖ ﻛﺬﺍﺏ ﻭﻟﻮ ﺃﺗﻰ ﺑﻤﺎﺋﺔ كتاب، ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻛﺎﺑﺮ، ﻻ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﻳُـﻌﺮﻑ له
ﺳﻨﺪ. ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺫﻟﻚ بإجازتي من فضل الله تعالى بالطرق ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ من
ﻣﺸﺎﻳﺨﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺭﺣﻤﻨﻲ ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻲ ﺑﺒﺮﻛﺎﺗﻬﻢ،
ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ المشهورة ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮّﻓﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻻ المبتدعة ﺑﻼ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ، ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﺠّﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﺪﺟﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺗﻮﻓﻲ سنة 1230 للهجرة
ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺣﻴﺚ ﺯﺭﺕ ﻗﺒﺮﻩ رحمه الله ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺃﻧﻪ
ﺑﺮﻱﺀ من ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺗﻔﻀﻴﻠﻬﻢ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻭﻫﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺑﺰﻣﻦ،
ﻧﻘﻞ ﺷﻴﺨﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺣﺮﺍﺯﻡ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ “ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ” ﻭﺃﻇﻨﻪ ﻛﺎﺫﺑﺎً، ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ
ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻥ ﻗﺮﺋﺖ ﻣﺮﺓ ﻓﻬﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻠﻪ 6 ﺁﻻﻑ ﺧﺘﻤﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻔﺮ
ﻣﺒﻴﻦ ﻷﻧﻪ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. حتى ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻻ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺠﺮﺅ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ الخبيث ﻋﻠﻰ
ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ وإن ﻣﺮﺓ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ 6 ﺁﻻﻑ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ،
ﻫﺬﺍ ﺿﻼﻝ ﻣﺒﻴﻦ ﻭﻛﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ.
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻗﺎﻝ
“ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ” ثم ﻗﺎﻝ “ﺃﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ”، ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﻛﺎﻓﺮ، ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻄﺎﺋﻒ
ﺍﻟﻤﻨﻦ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ “ﻳﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺛـﻢّ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺇﻻ
ﺍﻟﻠﻪ” (ﻣﻌﻨﺎها ﻻ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ وهو كفر، لأن العالم ثابت الوجود، فمن قال
تلك العبارة كفر لأن معناها أن الله والعالم شيء واحد) ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻟﻴﺔ ﻣﻤﻦ
ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ
ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺷﻲﺀ،
ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ تعالى ﺃﺯﻟﻲ ﺃﺑﺪﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻭﻻ
ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ. ﺃﻣﺎ ﻭﺟﻮﺩ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻬﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻻ ﺷﻚ، ﻟﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻫﻮ ﺑﺈﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻱ ﺑﺨﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺟﺪ ﻛﻞ
ﺷﻲﺀ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﺷﻲﺀ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ له.
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺘﺒﻊ ﺗﺮّﻫﺎﺕ ﻣﺎ ﻳُﺮﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﺑﻼ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ وﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺪﺳﻮﻗﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻲ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﺧﺒﺎﺋﺚ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﺳﻮﺳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺬﻭﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺩﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻔﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﺎﺟﻢ. ﻭقد ﺭﺩّ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ فيما ذكرﻩ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﺍﻗﻴﺖ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻓﻲ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻛﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ: “ﻣﺎ
ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻝ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﻌﻠﻮﻝ، ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺇﻻ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ”، ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﻦ
ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻬﻮ ﻣﻠﺤﺪ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺩّﻋﻰ
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻞّ ﺃﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ
ﻧﻌﺘﻘﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻝّ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻳﻠﺰﻣﻪ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ يقول ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺣﺮﺍﻡ ﺣﺮﺍﻡ ﺣﺮﺍﻡ، ﺍﻟﺴﺎﻛﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺃﺧﺮﺱ ﻭﻟﻮ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻣﺴﺒﺤﺘﻪ ﻣﻦ الحجاز ﺇﻟﻰ الصين ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ،
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ أﻋﺠﺒﻪ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﻻ ﻳﻀﺮّ ﺇﻻ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻪ
ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ : “ﻭَﻳُﺮِﻳﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻥْ ﻳُﺤِﻖَّ
ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﺑِﻜَﻠِﻤَﺎﺗِﻪِ ﻭَﻳَﻘْﻄَﻊَ ﺩَﺍﺑِﺮَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﻟِﻴُﺤِﻖَّ
ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﻭَﻳُﺒْﻄِﻞَ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞَ ﻭَﻟَﻮْ ﻛَﺮِﻩَ ﺍﻟْﻤُﺠْﺮِﻣُﻮﻥَ” ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻛﺬﺏ ﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻮﻥ
ﻣﻦ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، أﻧﺸﺮﻭﻫﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ من ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﻨﺸﺮﻫﺎ ﻭﺃﻧﺎﺭ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻗﺒﺮﻩ ورحم الله من علمنا
الخير، ﺁﻣﻴﻦ، دعاكم لمن كتبها ونشرها، شكرا لكم