لا نقول إن الكافر إن شرب الخمر ولو قليلا فهي حلال له لأنه كافر.

Arabic Text By Jul 13, 2013


لا نقول إن الكافر إن شرب الخمر ولو قليلا فهي حلال له لأنه كافر.

 

فائدة نفيسة جدا:

 

لا نقول إن الكافر إن شرب الخمر ولو قليلا فهي حلال له
لأنه كافر. كذلك لا نقول إذا زنا الكافر يكون حلالاً له. كذلك سائر
المعاصي لا تحل له. هذا من قاله ضلّ عن الإسلام. الكافر لا يحلّ له الخمر
ولا يحلّ له الزنا كما لا يحلّ له الكفر، والعياذ بالله تعالى.
كذلك سائر الواجبات مثل الصلاة والصيام هي في ذمته يحاسب عليها إن مات
على غير الاسلام، لأنه لو أسلم لاستطاع فعلها صحيحة هكذا قال النووي
وغيره.
الكافر قصر في الدخول في الاسلام فلا يكون تقصيره عذرا له في ترك
الواجبات وفعل المحرمات.
دليل ذلك قول الله تعالى في الكافرين: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ
الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا
نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا
تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (سورة المدثر).
الكفار أحد أسباب عذابهم ترك الصلاة كما نصت الآية الكريمة، وهي حجة قوية ثابتة.
الاستاذ ابو اسحق الاسفرايني رحمه الله وهو من كبار الفقهاء والاصوليين،
قال إنه لا خلاف أن خطاب الزواجر مثل الزنا يتوجه على الكفار كما يتوجه
على المسلمين، نقله الزركشي في البحر المحيط، وقوله لا خلاف معناه إجماع
اهل العلم والفقه والاصول. لا خلاف في ذلك بين المسلمين. لم يقل أحد من
اهل السنة والجماعة بأن المحرمات حلال للكفار نعوذ بالله. دعاكم لمن كتبه
ونشره. أنشروه. شكرا