قول ابن رشد الجد في وجوب التحذير من المبتدعة
الحمدلله تعالى،
فوائد من كتاب الجامع من المقدّمات للقاضي ابن رشد الجد المتوفى سنة 520
للهجرة، وكان من فقهاء المالكية المبرزين في المذهب، معروف بقاضي الجماعة
في قرطبة، بخلاف حفيده الفيلسوف المعروف هو كذلك بابن رشد (متوفى سنة 595
هـ.) لكنه صاحب كتاب تهافت التهافت ملأه بأفكار الفلاسفة اليونان من
الضلال والانحراف عن الحق، ومن أشدّ ضلالاتهم القول بقدم العالم مع الله
يقولون يشاركه في الأزلية أي ليس له بداية، وهو قول ابن تيمية الحراني
كذلك، ذكره في عدد من كتبه.
وما أنقله فيه قول ابن رشد الجد في وجوب التحذير من المبتدعة، ويدخل في
ذلك أتباع ابن تيمية وجماعة سيد قطب انحرفوا عن نهج الشيخ حسن البنا
والتجانية المنحرفون، قال رحمه الله: “وصاحب البدعة يؤمن ببدعته ويعتقد
أنه على الحق فيها وأن غيره على الخطأ في مخالفته في بدعته، فلا غيبة فيه
لأنه إن كان معلناً بها فهو يحبّ أن يذكر بها (أي فلا غيبة في ذكره بها
للتحذير منه)، وإن كان مستتراً ببدعته (يخفيها) فواجب أن يذكر بها ويحفظ
الناس من اتباعه عليها”.
وكلام ابن رشد رحمه الله واضح فإن الغش في الدين أشد من الغش في القمح
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم رواه مسلم: “من غشنا فليس منا”. دعاكم
لمن كتبه ونشره