فمن قال بفناء النار وخروج الكفار منها كما قال ابن تيمية وتبعه يوسف القرضاوي فهو مكذب لكتاب الله تعالى

Arabic Text By Jul 13, 2013

من قال بفناء النار وخروج الكفار منها كما قال ابن تيمية وتبعه يوسف القرضاوي فهو مكذب لكتاب الله تعالى


في صحيح ابنِ حبّان أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألا هل مُشَمِّرٌ للجنّةِ، فإنَّ الجَنةَ لا خَطَرَ لها، هي وَرَبِّ الكعبةِ نورٌ يتلألأُ، ورَيْحَانةٌ تَهْتَزُّ، ونهرٌ مُطّردٌ وقصرٌ مَشيدٌ وزوجةٌ حَسْناءُ جميلة وفاكهة نضِيجة في مُقَامٍ أبديّ، في حَبْرَةٍ ونَضْرَة، في دَارٍ عاليةٍ بَهيَّة”، قالوا نحنُ المُشَمّرونَ يا رسولَ الله، قال: “قُولوا إنْ شاءَ الله”.”لا خَطَرَ لها” لا مثلَ لها، ثم الرسول قال فيها مقسماً بالله ربّ الكعبة المشرّفة أن الجنة نورٌ يتلألأ أي لا تحتاج إلى شَمسٍ ولا إلى قَمر ليس فيها ظلاَم، ورَيحانة تهتز أي ذاتُ خُضرَةٍ كثيرةٍ يانِعَة أي مُعْجِبَة، وقَصْرٌ مَشِيْد قصور عاليةً، ونَهْرٌ مطّرد أي أنهار جارية على وجه أرضِ الجَنّة، وفاكهة نضيجة أي فواكه من كلَّ ما تشتهيه النّفس من الطيب للأكل، وزوجةٌ حَسْناءُ جميلة أي أنّ فيها للمؤمنين أزواجاً حساناً جميلات. والمُقَامَ فيها مُقام أبدي أي لا نهاية له لأن الجنة لا تفنى ولا يفنى أهلها ولا يدخلها إلا مؤمن، وكذلك النار لا تفنى ولا يفنى فيها الكفار نعوذ بالله تعالى.قال الله تعالى في سورة النساء: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُن اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُم وَلا لِيَهْدِيَهُم طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً”.فمن قال بفناء النار وخروج الكفار منها كما قال ابن تيمية وتبعه يوسف القرضاوي فهو مكذب لكتاب الله تعالى.

دعاكم لمن كتبه ونشره