“تنزيهٌ اللهِ من كلِ سوءٍ”

Arabic Text By Jul 13, 2013

“تنزيهٌ اللهِ من كلِ سوءٍ”


في تفسير القرطبي أن النبيِّ صلى الله عليه وسلم سُئلَ عن تفسيرِ كلمة سبحانَ الله فقالَ: “تنزيهٌ اللهِ من كلِ سوءٍ”، وهو مروي موقوفا على ابن عباس رضي الله عنه.
استحضروا هذا المعنى في قلوبِكم دائما وعلموه الناس: الله لا يشبه شيئا من خلقه.
في هذه الذكرى المباركة دس أعداءُ الإسلامِ سموما فنسبُوا للهِ الجسميةَ والحلولَ في المكانِ، وزعمُوا كاذبين أنّ النبيَّ التقى ربِه كما تلتقي الأجسامُ وفسّروا قوله تعالى “ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى”، بأن اللهَ اقتربَ من سيدنا محمدٍ بالمسافةِ، وهذا تكذيب للدين.
أهلُ السنةِ يقولون إنّ جبريلَ هو من دنا من محمدٍ صلى الله عليه وسلم وليس الله تعالى، فقد روى مسلمٌ عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: إنما ذاك جبريلُ. 
وبالغَ بعض الجهال في دسِّهم حتى قالُوا إن محمدا وجدَ ربَه يصلي في السماءِ فجعلوه جسما له حدٌّ وكيفيةٌ والعياذ بالله.
وزعم بعض الجهال الآخرين أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم استوحش في رحلة المعراج ولم تذهب وحشتُه حتى كلَّمَه ربُه بصوتِ أبي بكرٍ، وهذا فيه ضلالات. 
الصوتُ من صفةِ المخلوقِ وليس صفة للخالق، ثُمَّ هل يستوحشُ من بلغَ غايةً من الإكرام من الله عز وجل؟! هذا لا يكون. فعجبا من كلِ هذه الأكاذيبِ التي لا يرضاها مسلمٌ ولا عاقل. دعاكم انشروه