مَثَلُ المُنافِق كالأرزة لا تزَالُ
الرسول صلى الله عليه وسلم شَبَّه الكافرَ بالأرزة،ِ الشَجَرِة من
الأَرْز، لأنّ الأرزةَ لا يُميلُها شيءٌ هيَ ثابتة قوية كالجبَل، ثمّ
يكونُ انجِعَافُها اي انقلاعها، مرَّةً واحدة، عطَبُها مرَّةً واحِدَة،
ليسَت كالخامَةِ منَ الزّرْع مرَّةً الرّيحُ تُميلُها يَمنَةً ومَرَّةً
يَسْرَةً وَمَرَّةً تَعدِلُها.
المؤمن يبتليه الله لتكون المصائب تكفيرا عن ذنوبه، ويبتلى الصالح بالمرض
ونحوه ليصبر فترفع له درجته ولم يكن ليصل الى تلك الدرجة في الجنة لولا
ذلك البلاء وتلك المصائب.
قال عليه الصلاة والسلام: “مثَلُ المؤمن كالخَامَةِ مِنَ الزّرْع (أي
اللّيّنةِ منَ الزّرْع) تُفَيِّئُها (أي تُميلُها) الرّيحُ مَرّةً
وتَعدِلُها (أي ترفعُها) مَرّةً، ومَثَلُ المُنافِق كالأرزة لا تزَالُ
(أي قائمةً لا تَلِين) حتى يكونَ انجِعافُها (أي انقِلاعُها) مرّةً
واحِدَة. رواه البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ متقاربة واللفظ للبخاري.
فرعَون عدو الله عاش أربعمائة سنة لم يصدع له رأس ولا ضرب له عِرقٌ
بسخُونَة بحُمَّى، حتى قال مِن شِدَّة اغترارِه “أنا ربُّكُم الأعلى”، ثم
لما دخَل البحرَ ليَلحَق نبي الله موسى وقَوْمَه، كانَ مِنَ المغرَقِين.
نبي الله موسى مسلم مثل سائر الانبياء خرج بقومه من بلاد مصر بعد اشتداد
أذى فرعون وضلاله، فأنجى الله سيدنا موسى ومعه قومه وأغرق فرعون وجنوده.
اللهم أجر كاتبها وناشرها ومن قال آمين من النار برحمتك. آمين