مِن المسائل المنسوبَة لابنِ تيمية المسْتَبْشَعَة
مِن المسائل المنسوبَة لابنِ تيمية المسْتَبْشَعَة إنّه لمّا ردَّ على الرّافضِيِّ، تحَامَل على الرّافضي فردّ أحاديثَ صحيحةً كثيرةً وحتى إنّه انتقَص عليَّ بنَ أبي طالب، هكذا قال الحافظ ابن حجر، والذي ينتَقصُ عليَّ ابن أبي طالب فأمرُه مَعلوم، الرَّسول قال: “*مَن سَبَّ عليًّا فقَد سَبَّني، مَن آذى عَليًّا فقَد آذاني*رواه أحمد والنسائي والحاكم” هذه منَ الأحاديث الصِّحاح.
405-س: كيف نفسّرُ الحربَ التي جَرت بينَ عائشةَ وسيّدِنا عليّ.
ج: اعتَبرَهم ظالمينَ، الرَّسول أليس قال للزّبير رضي الله عنه الَّذي هو أحدُ العشرة المبشرين بالجنّة الَّذي هو ابن عمّةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم قال له “*إنّكَ لتُقاتِلَنَّ عليًّا وأنتَ ظَالِمٌ له*رواه البيهقي وابن أبي شيبة وابن عساكر“ قالَ له هذا لأنّه لمّا قُتِلَ عثمانُ فبُوْيِعَ عليٌّ، بايَعَهُ بالمدينةِ هو وطلحة ثم ذهَبا إلى مكّةَ وكانت عائشةُ ذهبَت للحجّ أخذَاها مَعَهُما إلى البَصرة قال عليٌّ عنهما: بايعَاني بالمدينة وخالفَاني بالبَصرة ثم عليٌّ قالَ له في المعسكر في محلّ المعركة قال له يا زبيرُ أَنشُدُكَ باللهِ أليسَ قال رسولُ الله إنّك لتُقاتِلَنَّ عليًّا وأنتَ ظَالمٌ لهُ” قالَ نَسِيتُ ثم ذهَب مُنْصَرِفًا فلَحِقَه شَخصٌ يُقالُ لهُ ابنُ جُرْمُوز فقتلَهُ وهو منصرف بعدَ أن تابَ، بعدَ أن غيّرَ نيّتَه، لأنّهُ منَ الذينَ سبَقَت لهم السّعادةُ عندَ الله، إذا كانَ الزُّبير الَّذي هو أحَدُ العشَرةِ المبشَّرين بالجنَّة قال الرَّسول صلى الله عليه وسلم عنه: “*وَأَنت ظَالمٌ له*” فكُلُّ مَن قاتلَ عَليًّا فهو ظالم كائنًا مَن كانَ لكن مِنهُم مَن تاب كعائشة، عائشةُ ما كانَ لها حقٌّ أن تظَلَّ في معسكر المعارضِين لعليّ.
نقولُ ولا نَخافُ في هذا لومَةَ لائم، كلُّ مَن قاتلَ عليّا فهو ظالم، وهكذا قال عمّارُ بنُ ياسر الَّذي شهِدَ لهُ الرَّسول صلى الله عليه وسلم بأنّه أحدُ الثّلاثةِ الذين تَشتاقُ لهمُ الجنَّة، عمّارٌ قالَ: لا تقُولوا كفرَ أهلُ الشّام” أي جماعةُ معاوية، الذين قاتلُوا عليًّا في معركة صِفّين هُم أَهلُ برّ الشام
لبنانَ وسُوريا والأردن وفِلَسطين، قال عمّار لا تقُولوا كفَر أهلُ الشّام ولكن قولوا فَسَقُوا أو ظلَمُوا.
طَلحةُ والزُّبير قُتِلا بعدَ أن رجَعا ليسَ وهما يُقاتلان.
اللهم فقِّهنا في الدّين اللّهم اجعلنا هَادِين مهديّين غيرَ ضَالّين ولا مضِلّين، اللّهم اجعلنا مِن أهل الإحسان الذين يخشَونَك كأنّهم يَرَوْنك. ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان.
اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والحمد لله ربّ العالمين وصلَّى الله على النبيّ وآله.