مَنْ أَصْلَحَ ما بَيْنَهُ وبَيْنَ الله كفَاهُ اللهُ ما بَينَهُ وبَيْنَ النَّاس
الحمد لله رب العالمين له النعمة له الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد
وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين.
قـــال الشـيــخ عبد الله الهرري رضـــي الله
مَنْ أَصْلَحَ ما بَيْنَهُ وبَيْنَ الله كفَاهُ اللهُ ما بَينَهُ وبَيْنَ النَّاس.
وقال
الله تعالى يُسَمَّى العالِمَ يُسَمَّى العَلِيمَ يُسَمَّى العَلَّامَ ولا يُوصَفُ بالعارِفِ وإنْ كانَ في الأصلِ المَعرِفَةُ والعِلْمُ واحِدًا لأنَّهُ لَمْ يَرِدْ في أسماءِ اللهِ الحُسْنَى ذِكْرُ العارِف، كذلك يُقالُ اللهُ جَوادٌ، اللهُ كَرِيمٌ.
وقَالَ
ضَبْطُ النَّفْسِ عِنْدَ الغَضَبِ مِنْ أَكْبَرِ الوَسَائِلِ لِلنَّجَاةِ،
فِيْهِ حِفْظُ الدِّيْنِ وَحِفْظُ البَدَنِ
مَنِ اقتَفَى أَثَرَ الأَنْبِيَاءِ بِالعَفْوِ عَنِ الإسَاءَةِ
وَالصَّبْرِ عَلَى المَشَقَّاتِ وَأَذَى النَّاسِ عِنْدَ اللهِ يَتَرَقَّى فِي الخَيْرِ
وقَالَ
ضَبْطُ النّفْسِ عِنْدَ الغَضَبِ مِنْ أَكْبَرِ الوَسَائِلِ لِلنَّجَاةِ
فِيْهِ حِفْظُ الدِّيْنِ وَحِفْظُ البَدَنِ
مَنِ اقتَفَى أَثَرَ الأَنْبِيَاءِ بِالعَفْوِ عَنِ الإسَاءَةِ
وَالصَّبْرِ عَلَى المَشَقَّاتِ وَأَذَى النَّاسِ
عِنْدَ اللهِ يَتَرَقَّى فِي الخَيْر
وقال
قَالَ الرّسولُ صلى الله عليه وسلم:
“إنَّ الله صَانِعُ كُلّ صَانعٍ وصَنْعَتِه “،
هذا الحديث صحيح رواهُ الحاكمُ والبيهَقيُّ وابنُ حِبَّانَ من حَديثِ حُذيفةَ.
الصَّنعةُ في هذا الحديثِ المرادُ بِهَا العملُ الذي يعملُهُ العبدُ حركاتُهُ وسكونُهُ، الصنعةُ هنا مَعناها عملُ الإنسانِ، هنا ليسَ معنى الصَنعةِ المهنة والحرفة بَل العملُ إن كانَ عملاً جَسديًا وإن كانَ عملاً قلبيًا يقالُ لهُ صَنعَة، والمعنَى أنَّ الله خالقُ كلّ عاملٍ وعملِهِ. النجار لهُ صنعةٌ لكن مَن خلقَ النجارَ وخلقَ صَنعتَهُ؟ الله تعالى خلقَ النجارَ وصنعتَه. وفي هذا إبطالٌ لقولِ المعتزلةِ القائلينَ بأنَّ العبدَ يخلُقُ أفعالهُ بقدرةٍ خَلَقَهَا الله فيه فلا يُغترَ بقولهم. فالإنسان جسمُهُ واحدٌ، وأمّا أعمالُهُ حركاتُهُ وسكناتُهُ تُعَدُّ بالملايين، فلو كانَ الله خَلَقَ الجسمَ فقط والعبدُ يخلُقُ حركاته وسكناته لكانَ مخلوقُ العبدِ أكثر من مخلوقِ الله.
وقال
قال الله تعالى:
{يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَرْحَمُ مَن يَشَاء}
[سورة العنكبوت21]
هو رحيمٌ وشديدُ العِقاب. لا يجوز أن يقال:”إنّ اللهَ ليسَ عندَه إلا الرحمة”. الله تعالى وصَف نفسَه بأنه يعذِّبُ ويَرحَم، كيف ينفُونَ إحْدى الصِّفَتين؟!
اللهُ هو الذي يخلق الرّحمة ويخلق العذاب، هو الذي يخلق الرّخاء والبَسط وهو الذي يخلق القَحطَ والبَلاء والمصائب. الله هو الذي يخلُق كلّ شىء.