إخلاص العمل وإتقانه

Miscellaneous By Sep 18, 2010

 

إخلاص العمل وإتقانه

 

قال شيخنا رحمه الله: الحمدُ للهِ ربّ العالمين والصّلاة والسّلامُ على سيّد المرسلين سيّدنا محمّدٍ وعلى ءاله وصَحبِهِ المَيَامِين أما بعد؛

 

فإنَّ الله تبارَك وتعالى أمرَ عبادَهُ بأن يُتقِنُوا عملَهُم بالإخلاصِ له فيما يوافِقُ الشَّرْع ووعدَ العاملينَ على هذا المَنْهَج بالفوزِِ العظيم، فمَطلوبٌ مِنْ إخواننِا الذين يعمَلُون في أُمورِ الجمعيّةِ أن يَبذُلُوا جُهْدَهُم بلا تَوانٍ ولا كَسَلٍ رَغبَةً بالأجْرِ مِنَ الله معَ الاحتياطِ التَّامِّ للمُحافَظَةِ على مَصلَحَةِ الجمعيّة، فمَنْ قَامَ بهذا فقدْ نالَ أجْرًا عظِيمًا عندَ الله، لأنَّ هذه الجمعيّةَ أُنشئت لِحفْظِ عقيدَةِ أهلِ السُّنةِ والجماعةِ فالعاملُ فيها مُخلِصًا للهِ تعالى له أجرٌ عظيمٌ وفَوزٌ عظِيمٌ يُثابُ ثَوابَ المجاهِدِ في سبيلِ الله، لأنّ الجهادَ جِهَادانِ جِهَادٌ بالسِّنانِ[1] وجِهادٌ بالبَيانِ، نحنُ عَمَلُنا الجِهَادُ بالبَيان، ابذلُوا جُهودَكُم في هذا المجالِ تَفُوزُوا مِنَ الله تباركَ وتعالى بالفوزِ العظِيم.

 

وإيّاكُم والكسَلَ لأنَّ الكسَلَ استعَاذَ منهُ رسولُ الله، في جُملَةِ دعَواتِه ذَكَرَ الاستعاذَةِ مِنَ الكسَلِ، المقصودُ مِنْ ذلكَ تَركُ التَّوانِي في كُلِّ عَمَلِ خَيرٍ يُحِبُّهُ الله تعالى، أي أداؤهُ بإخلاصٍ وهِمَّةٍ قَويّةٍ.

 

باركَ الله فيكُم ونفعكَم اللهُ تعالى حتى تلحَقُوا بالسَّابقِينَ الأوَّلِينَ مِنْ أهلِ الخَيرِ والفَضْلِ مِمّنْ سبَقَكُم مِنْ خِيارِ المؤمنين.


[1] – أي بالسلاح.