ومعنى يَنزل ربّنا ،يَنزلُ أَمرُه أو مَلائِكَتُه أو رحمتُه
ورَدَ في صحيفة 144 منَ المنهاج القويم شرح أحمد بنِ محمّد بن حجَر الهيتَمي المُتوفّى سنة 973 هجرية على المقَدّمة الحضرمية في الفقه الشافعي لعبدِ الله بنِ عبد الرحمن بن أبي بكر با فَضْل الحضرمي المُتوفّى سنة 918 هجرية رضي الله عنه.طبع دار كتب علمية -1420 هجرية-بيروت -لبنان-فصل:في صلاة النّفل.للخبر الصحيح:يَنزِلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ لَيلةٍ إلى سماءِ الدّنيا حِينَ يَبقَى ثلثُ الليلِ الأخِير فيقولُ:مَن يَدعُوني فأستَجِيبَ لهُ ومَن يَسأَلُني فأُعطِيَهُ ومَن يَستَغفِرُني فأَغفِرَ لهُ.ومعنى يَنزل ربّنا ،يَنزلُ أَمرُه أو مَلائِكَتُه أو رحمتُه أو عن مزِيد القُرب،…..ثم هوَ بعد ذلك مخَيّر إن شَاءَ أوَّلها بنَحوِ ما ذكرناهُ وهيَ طَريقَةُ الخَلف وآثَرُوها لكَثرةِ المبتدعَة القائِلين بالجِهة والجسمِيّة وغيرهما مما هو محالٌ على الله تعالى ….
واعلَمْ أنّ القَرافيَّ وغيرَه حكَوا عن الشافعي ومالكٍ وأحمدَ وأبي حنيفة رضي الله عنهم القَولَ بكُفر القائلين بالجهة والتّجسيم وهم حقيقونَ بذلك.
القَرافي:هو شهابُ الدين أبو العباس أحمد بنُ أبي العلاء إدريس ابن عبد الرحمن بن عبد الله الصنهاجي القرافي المُتوفّى سنة 684 هجرية رضي الله عنه.