وكانَ الله تعالى ولا مكانَ ولا زمان ،وهو الآنَ كما كان.
وعن عليِّ بنِ أبي طَالب كرّمَ اللهُ وجهَه أنه سُئل أينَ كانَ ربُّنا قبلَ أن يخلُقَ العَرش ؟ فقال رضيَ الله عنه :أينَ سؤالٌ عن المكان ،وكانَ الله تعالى ولا مكانَ ولا زمان ،وهو الآنَ كما كان.
وعن جعفَرِ الصّادق رضي الله عنه أنه قالَ :التّوحِيدُ ثلاثَةُ أَحرُفٍ :أن تَعرِفَ أنّه ليسَ مِن شَىء ،ولا في شَىءٍ ، ولا على شىء.
لأنّ مَن وصَفه أنّه مِن شَىء فقَد وصفَه أنه مخلوقٌ،فيَكفُر.
ومَن وصفَه أنه في شَىء فقَد وصفَه أنه محدودٌ ،فيكفر.
ومَن وصفه أنه على شَىء ،فقد وصفَه أنه مُحتاج،فيكفر.
صفحة 52 من بحر الكلام للإمام أبي المعين النسفي (ميمون ابنِ محمّد المُتوفّى سنة 508 هجرية رضي الله عنه)