مَا اتخَذَ اللهُ ولِيّا جَاهِلا،ولَو شَاءَ لعَلَّمَهُ
الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
قالَ الإمامُ الشّافِعيُّ رحمَهُ اللهُ مَا اتخَذَ اللهُ ولِيّا جَاهِلا،ولَو شَاءَ لعَلَّمَهُ.أي لَو شَاءَ لهُ أن يَكونَ مِن أَوليائِه لعَلَّمَه.
الشّيخُ عبدُ القَادر الجيلاني رضي الله عنه تَعَلَّم عِلمَ الدِينِ مِن أَهلِ المعرِفةِ والتّقوى ثم ساحَ سِياحَةً مُتَجَرِّدًا مُنقَطِعًا عن التّعَلُّقِ بالدُّنيا ثم عادَ إلى بغدَاد ودَرس العِلمَ مِن جَديد وتعَلّم عِلم الحديثِ مِن أَهلِ المعرفَةِ وحَفِظَ الكثِيرَ،وهَكذا كلُّ أولياءِ اللهِ سَلَكُوا هذَا الدّربَ.
ولا يجُوزُ أن يَستَفتيَ الواحدُ مِنكُم أيَّ واحِدٍ مِن جمَاعَتِنا إلا مَن عِندَهُ تحصِيلٌ في عِلم الدّينِ ويُرجَى فيه أنّه تَقِيّ،بعضُ النّاسِ لأنهم لم يَعمَلُوا بهذا هَلَكُوا،السّائلُ هَلَكَ والمجِيبُ هَلَك،إيّاكُم أن تَسأَلُوا أيَّ شَخصٍ كانَ ولو كانَ مِن جمَاعَتِنا.
اللهُ لا يُسَمّى إلا بالاسم الذي وَردَ في القرءانِ وحَديثِ الرّسول صلى الله عليه وسلم، قالَ الإمامُ أبو الحسَنِ الأشعَرِيّ رضيَ الله عنه:لا يجُوز تَسمِيةُ اللهِ إلا بما وَردَ في الشّرعِ”
وقالَ:إنّ اللهَ لا يُوصَفُ بالرُّوح”
وهذا الكتابُ الفَتحُ الرّحماني مَوجُودٌ فيه يا رُوح،والشّيخ هَاشم أشعرِيّ قادِري فلا نصَدِّقُ أنه قالَ عن اللهِ يا رُوح يا دَهرُ يا دَيْهار،يجوزُ أن يكونَ أَدخَلَه علَيهِ بَعضُهم .
وقَد أَدخَل بعضُ الناس على الشيخ عبد الوهّاب الشّعراني الذي له مَشهَدٌ كبِيرٌ في مِصر يُزار،أدخَلُوا عليهِ كَلامًا فَاسِدًا،ثم هوَ لما علِمَ به تَبرّأ مِنهُ وأَظْهَرَ ذلكَ لعُلَماءِ الأزهَر في زمَانِه وذلكَ في تاريخ مُنتَصفِ سَنةِ تِسعِمائة وخمسينَ تَقريبا.
الإمامُ الأشعريّ إمامُ أهلِ السّنّة كلُّ الأولياء الذين جَاءوا بعدَه على عقِيدَتِه،الإمامُ الأشعري توفي سنةَ ثلاثمائةٍ وأَربعٍ وعِشرين.