الصّوفيَةَ هُمُ الذينَ جمَعُوا بَينَ العِلمِ والعَملِ
الحمدُ للهِ ربّ العالمين له النّعمةُ وله الفضلُ وله الثناءُ الحسن صلواتُ اللهِ البَرِّ الرّحيم والملائكةِ المُقرَّبين على سيّدِنا محمّدٍ أشرفِ المرسلين وحبيبِ ربّ العالمين وعلى جميعِ إخوانِه من النبيّين والمُرسلين وءالِ كُلٍّ والصالحين وسلام الله عليهم أجمعين أما بعد؛
فإنَّ الصّوفيَةَ هُمُ الذينَ جمَعُوا بَينَ العِلمِ والعَملِ يكُونونَ مُحصّلينَ للعِلم الذي لا بُدّ لكُلّ مُكلَّفٍ مِنْ تَعلُّمِهِ والعَملِ بهِ، وبعضُهُم يكونونَ جمَعُوا مِنَ العِلمِ زِيادَةً على العِلمِ الضَّروريّ وهؤلاءِ علَماءُ صُوفِيةٌ مِنْ خِيارِ خَلقِ اللهِ والطّاعنُ فِيهِم جَاهِلٌ بالدِّين، ومِنْ رؤوسِ هؤلاءِ ومشاهيرِهم الجنَيدُ بنُ محمّدٍ البَغداديُّ الذي تُوفِّيَ في أَواخِر القَرنِ الثّالثِ الهِجري.
الصّوفيةُ بهذا المعنى يَشمَلُ الصّحابةَ الذينَ كانُوا بهذِهِ الصِّفَةِ الذينَ جمَعُوا بينَ العِلمِ والعَمل معَ الزُّهدِ وتَركِ التّنعُّم لأنَّ تَركَ التّنعُّمِ حَالهُم، فالطّبقةُ الأُولى مِنْ هؤلاءِ هُمُ الخلفَاءُ الأربعَةُ لأنهُم كانُوا على هذِهِ الصّفَةِ عُلمَاءَ عامِلينَ زُهّادًا في الدُّنيا تَركُوا التّنعُّمَ الذي أحَلَّهُ اللهُ مِنْ غَيرِ تَحريمٍ عَمَلاً بما أَرشَدَ إليهِ الرَّسولُ r لقَولِهِ لمعاذِ بنِ جَبل: ((إيّاكَ والتّنعّمَ فإنَّ عِبادَ اللهِ لَيسُوا بالمتَنعِّمينَ)) رواهُ أحمد، فقد ثَبتَ عن عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ أنّهُ كَتَبَ لبَعضِ النّواحِي إرشَاداتٍ جاءَ فيها: ((واخْشَوشِنُوا وتَمَعْدَدُوا)) والاخْشِيْشَانُ هوَ تَركُ التَّنعُّم، “وتمعددوا” أي خذُوا بسِيرةِ مَعَدِّ بنِ عَدنانَ أحَدِ أَجْدادِ الرَّسولِ، تَشبَّهُوا بهِ لأنّهُ كانَ رجُلاً صاحِبَ حَزمٍ وجَلادَة مَا كانَ يَركَنُ للمَلَذّاتِ، مَا كانَ يتَّبِعُ الملَذّاتِ بل كانَ يَلتَزِمُ خشُونَةَ العَيشِ وتحَمُّلَ المشَقّاتِ.
ومِنَ العَجبِ العُجَابِ تَكفِيرُ نفاةِ التوسلِ للصّوفِيّةِ بلا تَفصِيلٍ مَع أنَّ زعِيمَهُم قالَ في الجنَيدِ إنّه إمامُ هُدًى ذَكَر ذلكَ في كِتابَين مِن مؤلّفَاتِه، بل قَالُوا مِن شِدّةِ خَبطِهم وخَلْطِهم يجبُ محَاربَةُ الصّوفيةِ قبلَ اليَهُودِ، والواقِعُ أنّه منذُ عَصر الصّحابةِ إلى عَصرِنا هَذا لا تَزالُ صُوفِيّةٌ طيِّبةٌ مُتَحَقّقَةٌ جمَعُوا بينَ العِلمِ والعَمل.
الصّوفيةُ الحقِيقيّةُ هُمُ الذينَ جمَعُوا بَينَ العِلمِ والعَمل،يكُونونَ محصِّلينَ للعِلم الذي لا بُدّ لكُلّ مُكلَّفٍ مِن تَعلُّمِه والعَملِ بهِ،وبعضُهم يكونونَ جمَعُوا مِنَ العِلمِ زِيادَةً على العِلمِ الضّروريّ،وهؤلاء علَماءُ صُوفِيةٌ مِن خِيار خَلقِ اللهِ والطّاعنُ فِيهِم جَاهِلٌ بالدِّين .
ومِن رؤوسِ الصّوفيةِ ومَشَاهِيرِهم الجنَيدُ بنُ محمّدٍ البَغداديّ الذي تُوفي في أَواخِر القَرنِ الثّالثِ الهِجري.
الصّوفيةُ بهذا المعنى يَشمَلُ الصّحابةَ الذينَ كانُوا بهذِه الصِّفَةِ الذينَ جمَعُوا بينَ العِلمِ والعَمل معَ الزُّهدِ وتَركِ التّنعُّم لأنّ تَركَ التّنعُّم حَالهُم،فالطّبقةُ الأُولى مِن هؤلاء هُمُ الخلفَاءُ الأربعَةُ لأنهُم كانُوا على هذِه الصّفَةِ عُلمَاءَ عامِلينَ زُهّادًا في الدُّنيا،تَركُوا التّنعُّم الذي أحَلّه اللهُ مِن غَيرِ تَحريم عَملا بما أَرشَدَ إليهِ الرسولُ بقَولِه لمعاذِ بنِ جَبل:إيّاكَ والتّنعّمَ فإنَّ عِبادَ اللهِ لَيسُوا بالمتَنعِّمينَ“رواه أحمد.فقد ثَبتَ عن عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ أنّهُ كَتَبَ لبَعضِ النّواحِي إرشَاداتٍ جاءَ فيها:”واخْشَوشِنُوا وتمَعْدَدُوا“والاخْشِيْشَانُ هوَ تَركُ التّنعّم،أي خذُوا بسِيرةِ مَعَدِّ ابنِ عَدنانَ أحَدِ أَجْدادِ الرسولِ،تَشبَّهُوا بهِ لأنّهُ كانَ رجُلا صاحِبَ جَلَدٍ وحَزْمٍ وجَلادَة،مَا كانَ يَركَنُ للمَلَذّاتِ،مَا كانَ يتَّبِعُ الملَذّاتِ بل كانَ يَلتَزِمُ خشُونَةَ العَيشِ وتحَمُّلَ المشَقّاتِ.
ومِنَ العَجبِ العُجَابِ تَكفِيرُ وهّابيةِ العَصر للصّوفِيّةِ بلا تَفصِيلٍ مَع أنّ زعِيمَهُم ابنَ تيميةَ قالَ في الجنَيدِ إنّه إمامُ هُدًى،ذَكَر ذلكَ في كِتابَين مِن مؤلّفَاتِه،بل قَالُوا مِن شِدّةِ خَبطِهم وخَلْطِهم يجبُ محَاربَةُ الصّوفيةِ قبلَ اليَهُودِ والواقِعُ أنّه منذُ عَصر الصّحابةِ إلى عَصرِنا هَذا لا تَزالُ صُوفِيّةٌ طَيِبةٌ مُتَحَقّقَةٌ جمَعُوا بينَ العِلمِ والعَمل.
وهاكُم عبارةَ الوهّابيّ الذي كفّر الصّوفيةّ:قالّ عليّ بنُ محمّد بن سِنان المدرس في المسجِد النّبوي والجامعة الوهّابية المسماة الجامعة الإسلامية في كتَابه المسَمّى المجموع المفِيد من عقِيدة التوحِيد ص 55:أيها المسلمونَ لا يَنفَع إسلامُكم إلا إذَا أعْلَنتُم الحَربَ العَشْواءَ على هذِه الطُّرق الصّوفية فقَضَيتُم علَيها قاتلُوهُم قَبلَ أن تُقاتِلُوا اليَهُودَ والمجُوس”اه.
هَذا وقَد كفّر زعِيمُ الوهّابية محمدُ بنُ عبد الوهّاب كلّ المسلمين،فقَد نقل مفتي الحنابلة الشيخ محمد بن عبدِ الله بنِ حُمَيد النجديّ المتوفى سنة 1295ه في كتابه السّحُب الوابلة على ضَرائح الحنابلة ص276 عن محمد بن عبدِ الوهّاب مَا نصّه:فإنّه كانَ إذَا بايَنَه أحَدٌ ورَدّ علَيه ولم يَقدِرْ على قَتلِه مجَاهَرةً يُرسِلُ إليهِ مَن يَغتَالُه في فِراشِه أو في السّوقِ لَيلا لقَولِه بتَكفِير مَن خَالفَه واستِحلالِه قَتلَهُ”اه.
وسبحان الله والحمد لله رب العالمين