حسن الخلق: أنَا زَعِيمٌ بِبَيتٍ فى رَبَضِ الجَنّةِ
قال شيخنا رضي الله عنه ورَحِمَهُ رَحمةً واسعةً رُوِّينا بالإسنادِ المتّصِل أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ”: أنَا زَعِيمٌ بِبَيتٍ فى رَبَضِ الجَنّةِ لمنْ تَرَكَ المِرَاءَ وإنْ كانَ محِقًّا,وزَعِيمٌ ببَيتٍ فى وسَطِ الجَنّةِ لمنْ تَركَ الكَذِبَ وإنْ كانَ مَازِحًا,وببَيتٍ فى أَعلَى الجَنّةِ لمنْ حَسّنَ خُلُقَهُ“
ربض الجنة معناه طَرفها والمرَاءُ هوَ الجِدَالُ الذى لا يُرادُ مِنه إحقاقُ الحقِّ ولا إبطالُ الباطِل،
أمّا حُسْنُ الخُلُقِ فمعناهُ بَذْلُ المَعروفِ للنّاسِ أي الإحسَانُ إلى الناسِ وكَفُّ الأذَى عَنِ النّاسِ وتَحمُّلُ أذَى الغَيرِ، فمَنْ تَمَسَّكَ بِهَذهِ الوَصايا فهوَ مِنَ الأَعلَيْنَ دَرَجَةً عِندَ الله، لو كانَ لا يصومُ إلا رمضَان ولا يُصَلّي إلا الصَّلواتِ الخَمْس فهوَ كالرَّجُلِ الذي يقومُ اللَّيلَ يُصلّي والنَّاسُ نِيام ويصومُ صِيَامًا مُتتَابعًا، هذا وهذا درَجتُهُمَا سواء، هذا بِحُسْنِ خُلُقِهِ وذَاكَ بِكَثرَةِِ