إنّ منَ الصّالحِينَ مَن فَرحُهم بالبلاءِ أشَدُّ مِن فَرحِ النّاسِ بالعَطاء
من مرض استُحِبّ له أن يصبِرَ عليه لما روي أنّ امرأةً قالت يا رسول الله ادعُ اللهَ أن يشفيَني فقال: إن شئتِ دعوتُ اللهَ فشَفَاكِ وإن شِئتِ فاصْبِري ولا حِسَابَ عَلَيكِ” فقالت أصبرُ ولا حسابَ عليَّ” أخرجه ابن حبان والبزار والحاكم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ منَ الصّالحِينَ مَن فَرحُهم بالبلاءِ أشَدُّ مِن فَرحِ النّاسِ بالعَطاء“
معناه مِن شِدّة مَا تمكّن في نفُوسِهم الرِّضا عن الله أي أنهم يُسَلِّمُونَ للهِ تَسلِيمًا ولا يَعتَرضُونَ عَليه ، يَفرحُونَ بالبلاءِ أكثرَ مِن فَرحِ النّاسِ بالعَطاءِ لأنّ هؤلاءِ مِنَ الذينَ قالَ اللهُ فِيهِم {رَضيَ اللهُ عنهُم ورَضُوا عَنه} مَعناهُ يُسَلِّمُونَ للهِ تَسلِيمًا كامِلا ، مهمَا أصَابهم منَ المصَائبِ فإنهم لا يخرجُونَ عن الرِّضا عن الله ، الرِّضا عن الله مَرتَبةٌ عَاليةٌ لا يصِلُ إليها إلا القليلُ من عبادِه. البلاءُ يكونُ في الخَيرِ والشّر ، والله تعالى يَبلي العبدَ بلاءً حسَنًا ويَبلِيه بلاءً سَيِّئًا ،والجَمعُ البَلايا.