هَل عَلى المرأةِ مِن غُسلٍ إذَا هيَ احتَلَمَت
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
قال شيخنا رحمه الله امرأةٌ يقال لها أم سُليم سأَلَتْ رسُولَ اللهِ صَلى اللهُ علَيه وسلم فقالت:يا رسول الله إن الله لا يَستَحِي مِنَ الحقِّ هَل عَلى المرأةِ مِن غُسلٍ إذَا هيَ احتَلَمَت فقال:”نعَم إذَا رَأتِ المَاء”رواه البخاري.
فاستَغربَت امرأةٌ مِن أَزواجِ النّبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤالَ فقَالت:فضَحتِ النّساءَ ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إنَّ خَيرَكُنَّ مَنْ يَسأَلنَ عَمّا يَعنِيهِنَّ”مَعنَاهُ أَفضَلُ النّساءِ اللاتي يَسأَلنَ عَمّا يَهُمُّهُنَّ مِن أُمورِ الدّين،مَعنَاه لا يَنبَغِي الاستِحياءُ مِن السّؤالِ المُهمّ.
ومِنَ المسَائلِ المُهمّةِ أنّ المرأةَ إذَا دَاعَبَها زَوجُهَا فشَعَرت باللّذّةِ الخَاصّةِ ولم تَرَ المَنيَّ لأنّه لم يَخرُج إلى الظّاهِر بَل بَقِيَ في الدّاخِل في المَمَرِّ لا يَلزَمُهَا الغُسلُ لأنّه لم يَخرُج إلى الظّاهِر،لكنَّ هذَا صَعبَ الحُصُولِ.ومَن ظَنّ أنّه يَلزَمُهَا الغُسلُ فقَد غَلِطَ.
فإذا خَرجَ المنيُّ مِنَ الرّجل إلى ظَاهِر الحَشَفة وجَبَ عَليه الغُسل.
وإذَا وصَلَ إلى ظَاهرِ فَرجِ البِكْر وجَبَ علَيها الغُسْل.
وإذَا وصَلَ إلى ما يَظهَرُ مِنْ فَرجِ الثّيّب عِندَ قُعُودِهَا على قَدَمَيهَا لقَضاءِ الحَاجَةِ أو الاستِنجَاء وجب عليها الغسل،فمَا لم يَصِل إلى ذلكَ فَلا يُوجِبُ الغُسلَ.