دَبَّ إلَيكُم دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُم الحَسَدُ والبَغضَاءُ …
قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ علَيه وسلّم:“دَبَّ إلَيكُم دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُم الحَسَدُ والبَغضَاءُ هيَ الحَالِقَةُ حَالِقَةُ الدِّينِ لا حَالِقَةُ الشَّعَر والذي نَفسُ محمّدٍ بِيَدِه لا تَدخُلوا الجنّةَ حتى تؤمِنُوا ولا تؤمِنُوا حتى تَحَابُّوا أَفَلا أُنْبِئُكُم بِشَىءٍ إذا فَعَلتُمُوه تَحَابَبْتُم أَفشُوا السّلامَ بَينَكُم” رواه أحمد والترمذي والضِّياءُ المقدسِيّ
دَبَّ: أي سَارَ
دَاءُ: أي المرضُ الذي هو مِن أَمرَاضِ القُلوبِ لأنّه صَارَ عَادَةً لهم
الحَسَدُ: هوَ كَراهِيَةُ النِّعمةِ للمُسلِم واستِثقَالها إنْ لم يَكرَهْهُ وعَمِلَ بمقتَضاه.
البُغض: ضِدّ الحُبِّ والبَغضَاءُ شِدَّتُه وكذلكَ البَغَاضَةُ ،والتّباغُضُ ضِدُّ التّحَابّ.
أُنبِئُكم: أُخبِرُكُم.
حَالِقَةُ الدّينِ: أي الخَصْلَةُ التي شَأنُها أن تُهلِك وتَستَأصِلَ الدِّين كما تَستَأصِلُ الموسى الشعَر. قالَ ابنُ الأثير: نَقَلَ الدَّاءَ مِنَ الأجسَامِ إلى المعَاني ومِنْ أمرِ الدُّنيا إلى الآخِرة.
(خَصلَة:والجَمع خِصَال،وهي حَالاتُ الأمُور،تقولُ في فلانٍ خَصلَةٌ حَسنَة وخَصلَةٌ قَبِيحة.
أَفشُوا السّلامَ بَينَكُم: أي انشُروه ، فإنّه يُزِيلُ الضّغَائنَ ويُورِثُ التّّحَابُبَ.
الضّغِينَةُ: الحِقدُ والعَداوَةُ.