لا بُدّ من مُكَابَدَةِ المَشَقّاتِ ومخالَفَةِ الهَوَى لمن أرَادَ الكَمَال في الدّرجاتِ
قال شيخ الإسلام الحافظ المحدث الشيخ عبد الله الهرري الحبشي رحمه الله ونفعنا به المصائب قِسمان مصائبُ في الدنيا ومصائبُ في الدين، والمصائب في الدنيا إذا صَبَرَ المسلم يكون له أجر، فلا ينبغي للمسلم أو للمسلمة أن يفزع إلى طبيب لغير سبب شرعي بل ينبغي للمسلم والمسلمة أن يكون فزَعُهما إلى الله تعالى، صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حَزَبَه أمْرٌ فَزِعَ إلى الصّلاةِ، أي لمّا تصيبُه مصيبة يَفْزَعُ إلى الصلاة أي يتطوعُ لله تبارك وتعالى فينبغي للمسلم والمسلمة أن يَفْزَعوا إلى اللهِ تبارك وتعالى إذا كَرَبَهُم أمرٌ أي إذا أصابتهم شِدّةٌ ومصيبة، لا ينبغي أن يُسرِعوا إلى الأطباءِ من غير ضرورةٍ معناه أنه لا بُدّ من مُكَابَدَةِ المَشَقّاتِ ومخالَفَةِ الهَوَى لمن أرَادَ الكَمَال في الدّرجاتِ عندَ الله تعالى اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وارحم شيخنا الشيخ عبد الله الهرري الحبشي واحشرنا معه تحت لواء الحبيب محمد
|