كَلامُ رجَب دِيب فيه تَكفِيرٌ لرسولِ الله وللمسلِمين المتزَوِّجِين عَامّةً
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
لقَد فَرضَ اللهُ عَلَينا الأمر بالمعروفِ والنّهيَ عن المنكَر قال الله تعالى” كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت للنّاس تَأمُرونَ بالمعرُوفِ وتَنهَونَ عن المنكَر”
وإنّ مما أجمَعتِ الأمّةُ على جَوازِه أن يُنادِيَ الرّجلُ زَوجتَه باسمها أو هيَ تُنادِيه باسمِه.
وإنّ ممن يجِبُ التّحذيرُ منه رجَب ديب الدِّمَشقِي الضّال المضِلّ الذي كفّر رسُولَ الله والأمّةَ الإسلاميةَ فاستَمِعُوا إليهِ يَقُولُ باللُّغةِ العَامِّيةِ في دَرسِه المسَجَّل في شَرِيطٍ لهُ بعُنوان (النّظَام في الإسلام)وذلكَ عِندَ كلامِه عن الزّوجِ والزّوجَةِ فقَال مَا نصُّه:الآنَ يَقُول لها وِينِك يَا أَسْمَا وِينِك يا أَسْمَا هي تَقُولُ لهُ أَهْلا خَلِيل،يِضْرَبْ هُوَّ وِيَّاهَا،لا هَاد مُسلِم وَلا هِيّ مُسلِمة،لا يجُوز للرّجُل أن يُنَادِي زَوجَتَه باسمِها ولا الزّوجَة أن تُنادي زَوجَها باسمه،يُنادِيها بلَقَبِها وهي تُنادِيه بلَقَبه،أَهْلا بالحاج أَهلا بأَبو عمَر أَهلا بأبو خالد وهو يقول لها مَرحَبا بأم عُمَر يا مرحَبا بأم خَالِد،هَادْ نِظَام هَادْ دِيْن يا ابْني.اه كلامُ رجَب دِيب لعَنه الله.
قلتُ بل هَذا كُفرٌ وضَلالٌ ولا دِينٌ ولا نِظامٌ كمَا يَدّعِي،فإنّه يُكفّرُ المسلمِينَ في مَشارِق الأرضِ ومَغاربها بأَمرٍ ليسَ فيهِ أَدنى مخالَفة للشَّرع بل وليسَ فيه أَدنى قِلّة أدَب،إذ إنّه لا هَدْيَ أفضَل مِن هَدْيِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ولا أدَبَ أَعْلَى مِن أَدَبِه وهوَ رسول الله صلى الله عليه وسلم كانَ يُنادِي زَوجاتِه بأسمائهِنّ فقَد ثَبت في البخاريّ أنّه قال:يا خَدِيجَةُ إنّ اللهَ يُبَشِّرُكِ ببَيتٍ في الجنَّة“وروى البخاري أيضًا أنّه قالَ لعَائِشَةَ:يا عَائِشُ هَذا جِبريلُ يُقرئكِ السّلام“وأنّه قَال:يا عائشَةُ أمّا اللهُ فقَد بَرّأكِ“وأنه قال:يا عائشَةُ هَذا جِبريلُ يُقرؤك السّلام”فقالت عائشةُ قلتُ وعليه السلام ورحمةُ الله وبَركاتُه،تَرَى مَا لا أَرَى.هَذا مَع أنّهُ عَليهِ الصّلاةُ والسّلام بعدَ أنْ وُلِدَ عَبدُ الله بنُ الزبير سمّاهُ رَسُولُ اللهِ بعَبدِ الله وكنَّى خَالتَه عائشةَ بأمّ عبدِ الله ومعَ هذا أي معَ أنّ لها كُنيَةً مَعروفَةً مَشهُورَة نَاداها رسولُ الله بقَولِه يا عائشةُ أَكثَر مِن مَرّة،
وجَوازُ مثلِ هذَا الأمرِ لا يخفَى على عَامّيّ مِنَ المسلِمينَ فَضْلا عن عَالم.
فكَلامُ رجَب دِيب فيه تَكفِيرٌ لرسولِ الله وللمسلِمين المتزَوِّجِين عَامّةً إذ لا يخلُو واحِدٌ مِنهُم مِن أن يُنادِيَ زَوجَه باسمِها أو تُنادي الزّوجَةُ زَوجَها باسمِه.
ومَن كفَّّر رسولَ الله والمسلمينَ هوَ الأولى بالتّكفِير.
والكلامُ في بيانِ كُفريّات رجَب دِيب يَطُول ولكن أَردْنَا أن نُبَيِّنَ شَيئًا مِنها كي يحذَره الناسُ ويحذِّروا مِنه ،إذ لا يُوجَدُ في المسلمِينَ مَن يَقبَل لمِثلِ هَذا الكلامِ تَأوِيلا.
فإن قالَ لكُم قَائلٌ أَنتُم تَفتَرُونَ عَليه قُولُوا لهُ شَريطُه يَشهَدُ عَليهِ فأَحضِرُوه،ونحن عندنا منه نسخ جلبناها من جماعته.