وامُعْتصِماه..من الأدلّة الظاهرة على استحسان المسلمين نداء غير الحىّ الحاضر
كان الروم حملوا على الثغر وقتلوا من كان بقلعة زبطرة من المسلمين، فنادت امرأة هاشمية مُستصرخة ( وامُعتصِماه) فهاجم المعتصم عمورية وهدمها وحرقها( هامش صحيفة 280 من الطرائف الأدبية لعبد العزيز الميمني
فتح كان عمورية سنة223 هجرية أبرز المعارك بين المسلمين والبيزنطيين في عهد المعتصم بالله ، وكان سببها اعتداء الإمبراطور البيزنطي (تيوفيل بن ميخائيل) على بعض الثغور والحصون على حدود الدولة الإسلامية ،وحين بلغ المعتصم ما وقع للمسلمين في هذه المدن ،وصيحة امرأة مسلمة وقعت في أسر الروم :وامُعْتصِماه:فأجابها وهو جالس على سريره:لبيك، لبيك، وجهّز جيشاً ضخماً أرسله على وجه السرعة لإنقاذ المسلمين، ثمّ خرج بنفسه على رأس جيش كبير وفتح عمورية، وهي من أعظم المدن البيزنطية ,واستولى على ما بها من مغانم وأموال كثيرة جداً
أقول وبالله التوفيق وهذا من الأدلّة الظاهرة على استحسان المسلمين لما حصل من هذه المرأة المسلمة من نداء غير الحىّ الحاضر مستغيثة وهذا ما عليه كلّ المسلمين علماؤهم وعوامّهم خلافا للمشبّهة نفاة التوسّل