: الله قد يغفر لعبد الكبائر والصغائر بحسنة من الحسنات
الحمد لله رب العالمين له النعمة له الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين.
اللهُ قد يغفرُ لعبدٍ الكبائر والصغائر بِحسنةٍ من الحسناتِ في كتاب الأدب للبيهقي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إذا عمل أحدكم سيئة فليتبعها بحسنة”. قالوا:يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله؟قال: “أحسن الحسنات لا إله إلا الله”. معناه هي أولى أن تمحو السيئات من غيرها من الحسنات لأنها كلمة الإخلاص كلمة التوحيد، فهي أفضل الحسنات على الإطلاق. لذلك من وقع في معصية يهلل الله تعالى عددًا كثيرًا أو قليلاً، يرجو بذلك من الله أن يمحو عنه سيئاته. من فضل الله تعالى على هذه الأمة أن الله قد يغفر لعبد الكبائر والصغائر بحسنة من الحسنات.قال الله تعالى :إن الحسنات يذهبن السّيئات.ويجب مع ذلك على من وقع فى معصية صغيرة أو كبيرة أن يتوب منها فورا.وقد ورد فى الحيث الصحيح :من قال أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحىّ القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان قد فرّ من الزحف. والفرار من الزحف هو الفرار من صفّ القتال بلا عذر وهو من الكبائر.اللهم اغفر لنا ذنوبنا وارحمنا واعف عنا وتوفنا وأنت راض عنّا.