أسانيد شيخ الأحباش الشيخ عبد الله الهرري الحبشي رحمه الله رحمة واسعة
اللهم أهدني لأحسن الأقوال والأفعال لايهدي لأحسنها الا أنت وأصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها الا أنت
لبِستُ ثوب الرَّجا والناس قد رقدوا *** وَقمِتُّ أشكوا إلى مولاي ما أجـدُ
وقُلتُ يا أمَلـي فـي كـلِّ نائبـة *** ومَن عليه لكشف الضُّـرِّ أعتمد
أشكو إليك أمـوراً أنـت تعلمهـا *** ما لي على حملها صبرٌ ولا جلـدُ
وقد مدَدْتُ يدِي بالـذُّلِّ مبتهـلاً *** أليك يا خير من مُـدَّتْ أليـه يـدُ
فـلا ترُدَّنهـا يـا ربِّ خائـبـةً *** فبَحْرُ جودِكَ يروي كل مـنْ يَـرِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرّحمَن الرّحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بعض أسانيد العلامة المحدث التقي الزاهد العالم العامل أبي عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن يوسف الهرري المعروف بالحبشي إلى الكتب الستة وموطإ الإمام مالك، وله أسانيد أخر إلى هذه الكتب المعتبرة
صحيح الإمام البخاري
الكتاب الأول
صحيح الإمام البخاري
أرويه عن الشيخ محمد بن علي أعظم حسين الصديقي البكري الخيرابادي المدني، وهو يرويه عن العلامة المحدث أبي المعالي محمد بدر الدين بن يوسف البيباني الحسني المغربي الأصل ثم الدمشقي، عن والده المحدث السيد الجمال يوسف بن بدر الدين المغربي ثم الدمشقي عاليًا، عن الشيخ عبد الله بن حجازي الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، عن شيخه العارف بالله الشيخ محمد بن سالم الحِفني، عن الشيخ عيد النُّمْرُسي(1)، عن عبد الله بن سالم البصري نزيل مكة المشرفة، عن الشيخ علي زين العابدين بن عبد القادر الطبري المكي، عن والده عبد القادر ابن محمد الطبري المكي، عن جده الإمام يحيى ابن مكرم الطبري المكي، عن الحافظ السخاوي والحافظ عبد العزيز بن فهد المكي كلاهما، عن خاتمة الحفاظ شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني، عن الأستاذ إبراهيم بن أحمد التَّنوخي، عن أبي العباس أحمد بن أبي طالب الحجَّار، عن أبي عبد الله الحسين بن مبارك الزَّبيدي ثم البغدادي، عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شُعيب السّجْزي الهَرَوي، عن أبي الحسن عبد الرحمن ابن محمد بن مظفر بن داود الداوودي البُوشَنجي، عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن حَمُّويه السَّرَخسي، عن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفِرَبْرِي، عن أمير المؤمنين في الحديث الجهبَذ الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن المُغيرة ابن بَرْدِزْبَه البخاري الجُعفي رحمه الله تعالى قال: حدثنا الحميدي عبدُ الله بنُ الزبير قال: حدثنا سفيانُ قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع عَلقَمَة بنَ وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يُصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه”(2).
وبهذا السند أروي سائر كتبه كالأدب المفرد، وخلق أفعال العباد، والتاريخ الكبير والصغير، والقراءة خلف الإمام.
1- قال الشرقاوي في شرح التجريد: “بضم النون والراء بينهما ميم ساكنة”، فهرس الفهارس (2/805)
2- وخرجه مسلم وأصحاب السنن الأربعة وغيرهم
الكتاب الثاني
صحيح الإمام مسلم
أرويه عن العارف بالله العلامة المقرىء الأصولي كبير أحمد بن عبد الرحمن الحسني الحبشي، وهو يرويه عاليًا عن الشيخ المسند المعمر عبد الله بن عودة القَدُّومي النابلسي ثم المدني، عن الشيخ حسن بن عمر الشطي، عن الوجيه عبد الرحمن بن محمد الكزبري مسند الديار الشامية، عن والده المسند الشيخ محمد الكزبري الدمشقي الأوسط، عن والده المسند الفقيه أبي زيد عبد الرحمَن الشهير بالكزبري الكبير، عن الشيخ عبد الغني النابلسي، عن النجم محمد الغزي الدمشقي، عن والده البدر محمد الغزي الدمشقي، عن الشيخ زكريا الأنصاري، عن خاتمة الحفاظ الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني، عن شيخيه أبي إسحق إبراهيم التنوخي والحافظ الزين عبد الرحيم بن الحسين العراقي، كلاهما عن أبي الحسن علاء الدين علي بن إبراهيم العطار، عن شارحه الشيخ محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي، عن أبي إسحق إبراهيم بن أبي حفص عمر بن مضر الواسطي، عن منصور بن عبد المنعم الفَراوي، عن فقيه الحرمين أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (1)، عن أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي سماعًا، عن أبي أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجُلودي النيسابوري سماعًا، عن أبي إسحق إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه الزاهد سماعًا، عن الإمام الحجة أبي الحسين مسلم بن الحجاج ابن مسلم القشيري النَّيسَابوري رحمه الله تعالى قال رحمه الله في أول صحيحه بعد خُطبته الطويلة المشتملةِ على أحاديث جليلة: كتابُ الإيمان، وبالسند إليه قال: حدثنا أبو خيثمة زُهيرُ ابنُ حرب قال: حدثنا وكيع، عن كَهْمَس، عن عبد الله بن بُريدةَ، عن يحيى بن يَعْمَرَ، (ح) وحدثنا عُبيدُ الله بن مُعاذٍ العَنْبريُّ وهذا حديثه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا كَهْمَس، عن ابن بُرَيْدة، عن يحيى ابن يَعْمَر قال: كان أوَّل مَن قال في القَدَر بالبصرة مَعْبَدٌ الجُهَنيُّ، فانطلقتُ أنا وحُميدُ بنُ عبد الرحمن الحِميري حاجَّين أو مُعتمِرَيْن فقلْنا: لو لَقينا أَحدًا مِنْ أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عمَّا يقول هؤلاء في القَدَر، فَوُفّقَ لنا عبدُ الله بنُ عُمَرَ بنِ الخطاب رضي الله عنهما داخلًا المسجدَ، فاكتنفتُه أنا وصاحبي أحدُنا عن يمينه والآخرُ عن شِمالِه، فظننتُ أنَّ صاحبي سيكِلُ الكلامَ إليَّ، فقلتُ: أبا عبد الرحمَن إنَّه قد ظَهرَ قِبَلَنا ناسٌ يقرءون القرءان ويَتَقفَّرون(2) العلم، وذكَرَ مِنْ شأنهم، وأنهم يزعمُون أنْ لا قَدَرَ، وأنَّ الأمرَ أُنُفٌ (3)، فقال: إذا لقيتَ أولئك فأخبرْهُم أَنّي بَريءٌ مِنْهم وأنَّهم برءَاءُ مني، والذي يحلِفُ به عبدُ الله بن عُمر لو أنَّ لأحدهم مثلَ أُحُدٍ ذهبًا فأنفقه ما قَبِل الله منه حتى يُؤمنَ بالقَدَر،
(1) قال الحافظ بن حجر في تبصير المنتبه (3/1100): اختلف في ضمها وفتحها قال ابن نقطة: “الفتح أكثر وأشهر” اهـ.
(2) يتقفّرون العلم: أي يطلبونه ويتتبعونه، وقيل: معناه يجمعونه.
(3) أنف: أي مستأنف، على زعمهم لم يسبق به قدر ولا علم من الله تعالى.
ثم قال: حدَّثني أبي عُمرُ بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحنُ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ إذْ طَلَعَ علينا رجلٌ شديدُ بياضِ الثياب شديدُ سوادِ الشَّعرِ لا يُرى عليه أثرُ السَّفَر ولا يعرفُهُ مِنَّا أحدٌ، حتى جلس إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فأَسندَ رُكْبتيه إلى رُكْبتيه ووضعَ كَفَّيْه على فَخِذَيه وقال: يا محمدُ، أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: “الإسلامُ أن تشهدَ أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله، وتُقيمَ الصلاةَ، وتُؤتيَ الزكاةَ، وتصومَ رمضانَ، وتَحُجَّ البيتَ إن استطعتَ إليهِ سبيلًا” قال: صدقْتَ، فعجبْنا لهُ يسأَلُهُ ويُصدِّقُه، قال: فأخبرني عنِ الإيمان؟ قال: “أن تُؤمِنَ بالله وملائكتِهِ وكتبهِ ورسلِهِ واليومِ الآخِرِ، وتؤمنَ بالقَدَرِ خَيرِه وشرّه”، قال: صدقْتَ، قال: فأخبرني عنِ الإحسانِ؟ قال: “أن تعبدَ الله كأنَّك تراهُ، فإنْ لم تكُنْ تَراه فإنَّهُ يراكَ”، قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: “ما المسؤول عنها بأعلمَ مِنَ السائِلِ” قال: فأخبرني عن أَمَارَتِهَا؟ قال: “أنْ تلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَها(4)، وأنْ تَرى الحُفَاةَ العراةَ العَالَة رِعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان” قال: ثم انطلقَ، فلبثتُ مَليًّا(5)، ثم قال لي: “يا عمر، أتدري مَنِ السائلُ؟” قلتُ: الله ورسولُه أعلمُ، قال: “فإنَّه جبريلُ أتاكُمْ يعلمُكُم دينَكُمْ”.(6)
قال النووي: “وهذا الإسناد في نهاية العلو بحمد الله تعالى فبيننا وبين مسلم ستَّة” اهـ.
وبهذا السند أروي بقية كتبه مثل المنفردات والوحدان، وكتاب الطبقات، وكتاب التمييز، وكتاب الكنى والأسماء، وكتاب المخضرمين، وكتاب رجال عروة بن الزبير، وكتاب العلل وغيرها.
_____________________________________________________
(4) ربتها: أي سيدها ومالكها، قال الأكثرون من العلماء: هو إخبار عن كثرة السراري وأولادهن.
(5) وفي رواية أبي داود والترمذي أنه قال ذلك بعد ثلاث، وفي شرح السنة للبغوي: “بعد ثالثة”، قال النووي: وفي ظاهر هذا مخالفة لقوله في حديث أبي هريرة بعد هذا: ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ردوا علي لرجل” فأخذوا ليردوه فلم يروا شيئا فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: “هذا جبريل” اهـ
(6) وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
الكتاب الثالث
السنن لأبي داود السجستاني
أرويه أيضًا عن العارف بالله العلامة المقرىء الأصولي كبير أحمد بن عبد الرحمَن الحسني الحبشي وهو يرويه عن جده لأمه الشيخ مصطفى وهو يرويه عاليًا عن جده المعمَّر المفتي داود بن أبي بكر الجبرتي، عن السيد سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل، عن والده السيد يحيى بن عمر مقبول الأهدل، عن السيد أبي بكر بن علي البطاح الأهدل، عن السيد يوسف بن محمد الأهدل، عن السيد طاهر بن حسين الأهدل، عن عبد الرحمَن بن عليّ الدَّيبع الشيباني وهو يرويه بسند عال عن الزين الشَّرجي، عن الحافظ سليمان بن إبراهيم العلوي، عن علي بن أبي بكر بن شداد، عن أبي العباس أحمد بن أبي الخير الشَّمَاخي، عن والده، عن سليمان بن عقيل العسقلاني، عن نصر بن أبي فرج الحصري، عن النقيب أبي طالب بن زيد العلوي، عن أبي علي التُّستري، عن القاسم بن جعفر الهاشمي، عن أبي علي محمد بن أحمد اللؤلؤي، عن الإمام الحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني رحمه الله تعالى قال في أول سننه: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب القَعنبي، ثنا عبد العزيز ـ يعني ابن محمد ـ عن محمد ـ يعني ابن عمرو ـ عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد.(1)
وبهذا السند أروي بقية كتبهكالمراسيل، وكتاب الزهد، وكتاب القدر، وكتاب الناسخ والمنسوخ، وكتاب مسند مالك وغيرها.
_________________________
(1) ورواه النسائي وابن ماجه في سننهما وغيرهما.
الكتاب الرابع
سنن الحافظ الترمذي
أرويه عن الشيخ محمد سراج بن محمد سعيد الأني الجَبَرتي مفتي الحبشة، عن العلامة المعمَّر العارف بالله الشيخ عمر بن أبي بكر باجنَيْد الحضرمي ثم المكي المدرّس بالمسجد الحرام عاليًا، عن السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي الشافعية بمكة المكرمة، عن عثمان بن حسن الدمياطي نزيل مكة، عن الشيخ عبد الله بن حجازي الشرقاوي، عن الشيخ محمد بن سالم الحِفني، عن الشيخ عيدٍ النُّمرُسي عن الشيخ عبد الله بن سالم البصري نزيل مكة المشرفة، عن الشيخ محمد ابن الشيخ علاء الدين البَابلي المصري الشافعي، عن النور علي بن يحيى الزيادي، عن الشهاب أحمد الرملي، عن زكريا الأنصاري، عن العز عبد الرحيم بن محمد بن الفُرات، عن أبي حفص عمر بن حسن المَرَاغي، عن الفخر ابن البخاري، عن عمر بن طَبَرزذ البغدادي، عن أبي الفتح عبد الملك بن أبي سهل الكَرُوخي، عن القاضي أبي عامر محمود بن القاسم الأزْدي، عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله المَرزُباني الجرَّاحي، عن الإمام أبي العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي، عن الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سَورَة بن موسى الترمذي رحمه الله تعالى، قال في أول سننه: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عَوَانة، عن سِمَاك بن حرب (ح) وحدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن مصعب بن سعد، عن ابن عمر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: “لا تُقبل صلاة بغير طُهور، ولا صدقةٌ من غُلولٍ”، قال هناد في حديثه: “إلا بطُهور”. قال أبو عيسى:”هذا الحديث أصحُّ شىء في هذا الباب وأحسنُ” اهـ.(1)
وبهذا السند أروي كتاب الشمائل المحمدية، وكتاب العلل وغيرهما.
(1) ورواه مسلم وابن ماجه في سننه وغيرهما.
الكتاب الخامس
سنن الحافظ النَّسائي
أرويه عن الشيخ عبد الرحمَن عبد الله الحبشي، عن الشيخ حبيب الله الشنقيطي المالكي المدرّس بالمسجد الحرام نزيل القاهرة أخيرًا، عن الشيخ عبد المجيد بن محمد الشُّرنوبي الأزهري، عن العلامة السيد حسن بن درويش القُويسني، عن أبي عبد الله محمد الأمير الكبير المصري، عن الشيخ علي الصعيدي، عن الشيخ ابن عقيلة المكي، عن الشيخ حسن العجيمي، عن الشيخ أحمد بن محمد العَجل، عن الإمام يحيى بن مُكرم الطبري، عن الحافظ عبد العزيز ابن فهد قال: أخبرنا المسند أبو اليمن محمد بن محمد بن عبد الله الزفتاوي، قال: أخبرنا القاضي مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم الكِناني الحنفي قال: أخبرنا به الأصيل أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز الأيوبي المعروف بابن الملوك سماعًا لجميعه إلا الجزء الأول فإجازة، قال: أخبرنا به شاكر بن غلام بن الشمعة، قال: أخبرنا به الصفي أبو بكر عبد العزيز بن أحمد بن باقا البغدادي، قال: أخبرنا أبو زُرعة طاهر بن محمد المقدسي سماعًا لجميعه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن ابن حَمد الدُّوني سماعًا قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسَّار، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الشهير بابن السُّني الدّينَوَرِيّ، عن مؤلفها الحافظ الحجة أبي عبد الرحمَن أحمد بن شعيب بن علي بن سِنان النَّسائي رحمه الله تعالى قال في أول سننه: أخبرنا قُتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: “إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في وَضوئه حتى يغسلها ثلاثًا فإن أحدكم لا يدري أين باتت يدُهُ”.(1)
وبهذا السند أروي بقية كتبه مثل كتاب عمل اليوم والليلة، وكتاب خصائص علي، وكتاب مسند مالك، وكتاب التفسير وغيرها.
(1) ورواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
الكتاب السادس
سنن الحافظ ابن ماجه القزويني
أرويه عن الشيخ محمد سراج بن محمد سعيد الأني الجَبَرتي مفتي الحبشة، عن الشيخ حبيب الله الشنقيطي المالكي، عن السيد محمد كامل بن محمد بن أحمد الهبراوي الحلبي، عن البرهان إبراهيم بن حسن السقا الأزهري المصري، عن ولي الله ثُعيلب بن سالم الفَشني الأزهري الشافعي المعمَّر، عن شمس الدين محمد بن سالم الحِفني الشافعي الأزهري، عن العلامة الشمس البُديري الدمياطي، عن الملا إبراهيم الكردي النقشبندي، عن شيخه صفي الدين القشاشي المدني بإجازته العامة، عن شمس الدين محمد بن أحمد الرملي، عن الشيخ زكريا الأنصاري، عن الحافظ ابن حجر العسقلاني قال: قرأتها على أبي الحسن علي بن محمد ابن أبي المجد الدمشقي في أربعة مجالس بإجازته – إن لم يكن سماعًا – عن أبي العباس أحمد بن أبي طالب الحجّار، قال: أنبأنا الأنجب بن أبي السعادات، أنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي، أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المُقَوِّمي، أنبأنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب، أخبرنا أبو الحسن علي ابن إبراهيم بن سَلَمَةَ بن بحر القطان، أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن ماجه القزويني رحمه الله تعالى قال في أول سننه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أمرتكم به فخذوه، وما نهيتكم عنه فانتهُوا”.(1)
وبهذا السند أروي كتابه في التفسير.
(1) أخرجه بنحوه البخاري ومسلم وغيرهما.
الكتاب السابع
موطأ الإمام مالك
من رواية يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي
أرويه عن الشيخ محمد الباقر ابن الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الكبير الكتاني الإدريسي الحسني إجازة قال: أرويها عن جدي الشيخ عبد الكبير الكتاني والشيخ حبيب الرحمَن الهندي كليهما عن شيخهما الشيخ عبد الغني الدهلوي، عن والده الشيخ أبي سعيد بن الصفي الدهلوي، عن الشيخ عبد العزيز الدهلوي، عن والده الشيخ أحمد المدعو ولي الله الدهلوي قال: أخبرنا الشيخ محمد ابن الشيخ المحدث محمد بن سليمان الروداني المغربي الأصل ثم المكي المالكي قراءة مني عليه من أوله إلى ءاخره بحق سماعه لجميعه على شيخي الحرم المكي مسند الحجاز المحدث الصوفي حسن بن علي العجيمي المكي الحنفي ومسند الحجاز الأستاذ جمال الدين عبد الله بن سالم البصري المكي الشافعي قالا: أخبرنا مسند الحجاز والمغرب أبو المواهب عيسى بن محمد الجعفري الثعالبي سماعًا من لفظه في المسجد الحرام بقراءته لجميعه، عن الشيخ سلطان بن أحمد المزاحي الأزهري بقراءته لجميعه على الشيخ أحمد بن خليل السبكي المصري، بقراءته لجميعه على النجم الغيطي، بسماعه لجميعه على المسند شرف الدين عبد الحق السنباطي المصري بسماعه لجميعه على البدر المعمّر أبي محمد الحسن بن محمد المعروف بالسيد النسابة بسماعه لجميعه على عمه المحدث الصوفي النسابة حسن بن محمد بن حسن، على المسند الرحلة المحدث المقرىء أبي عبد الله محمد بن جابر الوادياشي قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون الطائي القرطبي سماعًا، حدثنا أبو القاسم أحمد القرطبي سماعًا، حدثنا أبو عبد الله محمد ابن عبد الحق الخزرجي القرطبي سماعًا، حدثنا محمد بن فرج سماعًا، حدثنا قاضي الجماعة أبو الوليد يونس القرطبي سماعًا، حدثنا أبو عيسى يحيى القرطبي سماعًا، حدثنا فقيه قرطبة عم أبي مروان عبيد الله ابن الإمام يحيى بن يحيى القرطبي سماعًا، أخبرنا والدي شيخ فقهاء الأندلس أبو محمد يحيى بن يحيى الليثي سماعًا قال: أخبرنا إمام دار الهجرة عالم السنة الإمام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي المدني رضي الله عنه قال في أول موطَّئه: عن ابن شهاب أن عُمرَ بن عبد العزيز رضي الله عنه أَخَّرَ الصلاةَ يومًا، فدخل عليه عروةُ بن الزبير فأخبره أن المغيرةَ بن شُعبةَ أخَّرَ الصلاة يومًا وهو بالكوفةِ، فدخل عليه أبو مسعود الأنصاريُّ رضي الله عنه فقال: ما هذا يا مُغيرةُ؟ أليسَ قدْ علمتَ أنَّ جبريلَ عليه السلام نزل فصلَّى فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلَّى فصلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلَّى فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلّى فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: “بهذا أُمرتُ”. فقال عمرُ ابنُ عبد العزيز: اعلم ما تُحدّثُ به يا عُروةُ أو إنَّ جبريلَ هو الذي أقامَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم وَقتَ الصلاة؟ قال عُروةُ: كذلك كان بشيرُ بنُ أبي مسعود الأنصاريُّ يحدّثُ عن أبيه، قال عروةُ: ولقد حدَّثتني عائشةُ رضي الله عنها زوجُ النبيّ صلى الله عليه وسلم أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلي العَصرَ والشمسُ في حُجْرَتِها قبل أن تَظْهَر.(1)
ولنا أسانيد أخرى إلى هذه الكتب، والحمد لله ربّ العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.
(1) ورواه الشيخان في صحيحيهما