هذه قصيدة في مدح النبي الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام , ألقاها الشيخ غانم جلول حفظه الله في الاحتفال الذي أقامته جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في الشمال بمناسبة المولد النبوي الشريف في 7/3/2009ر :
صُغ دُرَّ مدحِ الحِبِّ من لألائه واجمع رداءَ العِزِّ من أنحائهِ
وانظِم بقلبك من جواهر حسنه واطوِ الغرام المحض في أثنائهِ
رصِّع من النعت الشريف قصيدةً فالمدح بالإخلاصِ من عصمائهِ
وارقم بديوانِ الأحبةِ رتبةً يا فوز من قد عُد في رتبائهِ
هذا الربيع وللربيع تألق بنسيمِهِ والطِّيبُ في أرجائهِ
ببراعمٍ فَتَقَت ببسمةِ زهرةٍ فتغارُ صفراءٌ على حمرائهِ
وربيع أحمد فائق بوِلاده أيُّ الزهور بمثل حلو سنائهِ
صبحٌ على وادٍ أنيس قُدِّست جنباتُهُ ينسابُ في حَصبائهِ
فجر يُلَملِمُ بالهدى ثوبَ الدُّجى ليُخَلِّصَ الإنسانَ من ظَلمائهِ
فتبوحُ أطراف النهار بحبه ويذيع عطر الليل من ءانائهِ
اللهُ جمله بحسن كامل ماذا أقول بحسنه وبهائهِ
وحياء أحمد ما حواهُ في الدنى خدر ولا تلقاه من عذرائهِ مع أنه بطل المعارك تنضَوي أُسدُ الشَّرى الأبطالُ تحت لوائهِ
وله معالي العز من أوصافه وله معاني الخير في أسمائهِ
وله مقامُ الفضلِ ليسَ يضيرُهُ سهمُ الحسودِ من افترا أعدائهِ
ءافاق عز الهاشمي مصونة ولطالما مات الحسود بدائهِ
والحاقدون أنوفهم تحت الثرى والمصطفى المختار في عليائهِ
أمثولة الأبطال في بدر حَكَت نصرَ القليلِ على كثيرٍ تائهِ
شهدت ملاحمه مصارع طُغمة واندقَّ عُنقُ الكفرِ في بيدائهِ
والحوضُ حوضُ المؤمنين ودونه رَغِمَ الشقيُّ ولم يُصِب من مائهِ
وسما الذين تواضعوا لمليكهم وهوى التكبر من عما خيلائهِ
إني أحب محمدًا وبحبه أرجو من الرحمن حسن جزائهِ
إني أحب محمدًا وبحبه قلبي تمَلَّى السَّعدَ في سودائهِ
واللهِ ما شمسٌ على جبلٍ بَدَت أحلى من الهادي على قصوائهِ
بدرٌ وما بدرٌ بحلَّةِ ليلةٍ من سَيِّدي متدثِّرًا بعبائهِ
فالشمسُ أحلى أن تُنيرَ بحيِّهِ والبدرُ أحلى إن سرى بِسَمَائهِ