مقام سيدنا محمد أعلى من مقام كل الأنبياء
الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى ءاله وجميع إخوانه من النبيين والمرسلين وسلام الله عليهم أجمعين.
أما بعد، كانت إحدى الصالحات يقال لها فاطمة الزبيرية قامت لتصلي في الليل وهي عمياء فتزحلقت، فكسرت ضلعين، فعصبتهما ثم قامت متحملة الألم وصلت ثم نامت، فرأت في منامها رسول الله عليه الصلاة والسلام واقفًا قرب الكعبة، وكان بيتها قريبًا من الكعبة، رأته جاء مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. فالرسول بلَّ طرف ردائه بريقه وقال لها: “امسحي على عينيك وضلعيك ” ففعلت ذلك فأبصرت في الحال، وتعافت. ثم انتشر خبرها في الآفاق فصار بعض المشايخ يتأكد من صحة هذا الخبر يكتبون لها رسائل، وكان من جملة ما رأت في منامها أن الرسول قال لها في منامها عن عالِمين كانا في زمانها: “هذان في زمانهما مثل أبي بكر وعمر في زمانهما” وقال لها عن عالِمين ءاخرين كانا في زمانها أيضًا: “هذان فاسقان”. فهذا الذي حصل لها كرامة لها ومعجزة للرسول عليه الصلاة والسلام.
نبي الله عيسى عليه السلام كان يشفي العميان بالمواجهة فى اليقظة، أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد شفاهم في المنام أيضًا، وهذا دليل على أن مقام سيدنا محمد أعلى من مقام كل الأنبياء.
أرجو الدعاء لى برؤيته يا أحبابى