زبيدة أمّ الأمين
زبيدة أمّ الأمين :أمّ جعفر زبيدة بنت جعفر ، وهي أمّ الأمين محمد بن هارون الرشيد ، كان لها معروف كثير وفعل خير . قال الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الألقاب: إنّها سقت أهل مكّة الماء بعد أن كانت الرّاوية عندهم بدينار، وإنها أسالت الماء عشرة أميال بحطّ الجبال ونُحوت الصّخر حتّى غلغلته من الحِلِّ إلى الحَرم ، وعملت عقبة البستان ،فقال لها وكيلها : يلزمك نفقة كثيرة ، فقالت : أعملها ولو كانت ضَرْبةُ فأس بدينار ،فبلغت النّفقة عليه ألف ألف وسبعمائة ألف دينار ،.ولها آثار كثيرة في طريق مكة والمدينة على ساكنها أفضل الصّلاة والسّلام من مصانع وبرك أحدثتها. وإنّه كان لها مائة جارية يحفظن القرآن ، ولكل واحدة وِردٌ عُشْرُ القرآن، وكان يسمع في قصرها كدويِّ النحل من قراءة القرآن، وإنّ اسمها أَمَةُ العزيز ، ولقّبها جدُّها أبو جعفر المنصور( زُبيدة: لنضارتها(2/242 من وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لأحمد بن أبي بكر بن خَلّكان المُتوفّى سنة 681 هجريةرحمه الله تعالى