والنّجْمِ إذا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوى
“ووَجَدَكَ ضَالاّ فهَدَى”:فإن سَألَ سَائلٌ فقال:أكانَ رسولُ الله صلّى الله عليه وآلهِ ضَالاّ قبلَ ذَلكَ ،فقُل حَاشاه مِنْ ذلكَ ،وفي ذلكَ أقوالٌ:أحَدُها أيْ وجَدَك يا محمدُ بينَ قَوم ضُلاّل فهَداهُم اللهُ بكَ . وقال آخَرونَ :ضَلّ ذاتَ يَومٍ عن عمّهِ أبي طالب فحَزِنَ ثمّ وجَدَهُ.وقال آخَرُونَ هَذا مِثلُ قَولِه : وعلّمَكَ مَا لم تكُن تَعلَم 113 النساء. فأمّا الضّلالُ الذي هو ضِدُّ الإيمانِ فحَاشَاهُ صلّى الله عليه وسلّم أن يكونَ ضَلّ طَرْفةَ عَين. أَلم تَسمعْ إلى قولِه عزّ وجلّ: والنّجْمِ إذا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوى_ سورة الضحى من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم للحسين بن أحمد إبن خالويه المُتوفّى سنة 370 هجرية رحمه الله تعالى