إنّ الله لا يجمَعُ أُمّتي على ضَلالةٍ،ويَدُ اللهِ على الجماعَة، ومَنْ شَذّ شَذّ في النّار
قال أحمد بن محمد بنِ أحمد بنِ أبي حامد العَدَويّ المالكِيّ الأزهري ، الخَلوتي ، الشهِير بالدَّردِير ، أبو البَركات . وهو فقيه صوفي ( 1127 _ 1201 هجرية) رحمه الله تعالى في كتابه:شرح الخَريدة في عِلم التوحيد . الطبعة الأولى 1374 هجرية ومكتوبٌ في أَعلى الغلاف منَ الكتاب :قرّرتْ إدارةُ المعاهِد الدِّينية تَدريسَ هذا الكتاب بالقِسم الإبتدائي بالأزهر حسب المنهج الجديد الصّادر في أكتوبر 1954
صحيفة 35: والكلام السّامي:أي العَالي المرتفع القَدْر المُنزّه عن الحروفِ والأصواتِ والتّقديم والتأخير والسّكوتِ واللّحن والإعراب وغيرِ ذلك ممّا يتّصِفُ به كلامُ الحوادث
وفي صحيفة 28: فهو الجليلُ والجميلُ والوليّ . والظاهر القدّوس والرّبُّ العليُّ مُنَزّهٌ عن الحلولِ والجهة والإتّصال ، الإنفصالِ والسَّفَه
الجميل: أي المتّصف بصفات الجمال والكمال من علم وحياة وقدرة وإرادةوغيرها…..
السّفه: وهو وضعُ الشّىء في غير محلّه
أخرج سعيد بن منصور في سننه _تُوفّي سنة 227 هجرية_عن إبراهيم التيمي قال:أرسلَ عمرُ بنُ الخطّاب إلى ابنِ عباس فقال:كيف تختَلِفُ هذه الأمّةُ وكتابها واحدٌ ونبيُّها واحدٌ ،وقِبلتُها واحدة؟فقا ل ابن عباس: يا أمير المؤمنين إنّا أُنزل علينا القرآن فقرأناه وعلِمنا فيما نَزَلَ وإنّه سيكونُ بعدَنا أقوامٌ يقرأون القرآنَ ولا يَعْرفون فيما نَزَلَ فيكون لكلّ قومٍ فيهِ رأي ،فإذا كان لكلّ قومٍ فيه رأيٌ اختَلفُوا ،فإذا اختَلفُوا اقتَتَلوا_62 من مفتاح الجنّة في الإحتجاج بالسُنّة للسيوطي(
قال الله تعالى:واذكروا نعمةَ اللهِ عَليكُم وما أَنزلَ علَيكُم منَ الكتابِ والحِكمةِ يَعِظكمْ بهِ_231 البقرة_
الكتاب والحكمة:القرآن والسُنّة_تفسير النّسفي_
عن النعمان بنِ بَشير ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ اللهَ كتَبَ كتَابًا قَبلَ أن يَخلُقَ السّمَاواتِ والأرضَ بألفَي عامٍ، أَنزلَ مِنهُ آيتَين خَتمَ بهما سُورةَ البقَرة ، ولا يُقرءان في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيَقرَبُها شَيطان ( رواه الترمذي وقال حديث حسن
عن ابنِ عمرَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:إنّ الله لا يجمَعُ أُمّتي على ضَلالةٍ،ويَدُ اللهِ على الجماعَة، ومَنْ شَذّ شَذّ في النّار(رواه الترمذيّ) باب الاعتصام بالكتاب والسُنّة
ذكَرَ ابنُ الجَوزي في كتابه: مجالِس ابنِ الجوزي في المتشابِه مِن الآيات القرآنية صحيفة 12: والمريضُ مَنْ هوَ الآن في هذا الزمان؟ المرض: التّشبيه والتعطيل . والدّواء : التفسير والتّأويل. وكما أنّ ذلك المريض الذ ي قَد أَشْرف على التلفِ لا غُنيَة لهُ عن استعمالِ الدّواء اقتداءً بالصحيح . لأنّه يَهلِكُ لا محَالةَ . كذلكَ مَنْ غلَب عليه مرَضُ التّشبيه والتّعطِيل ، ولم يتَداوَ بدواءِ التّفسير والتأويل فإنّهُ يَهلِكُ لا محَالَةَ.