نقولُ عندَ الفَزَعِ في الليلِ أعوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وعقابِهِ …
في جامِعِ الترمذيِّ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ قالَ: علَّمَنَا رسولُ اللهِ أنْ نقولَ عندَ الفزعِ في الليلِ:”أعوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وعقابِهِ وشرِّ عِبَادِهِ ومِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضُرُون“.
ومعنى كلماتِ الله كلامَ الله العظيم،كلامَ الله الذى هو صِفَتُه، وهو كلامٌ واحدٌ أَزليّ أبدىّ ليسَ بحَرفٍ ولا صَوتٍ ولا لُغةٍ ليسَ ككَلام العَالمين.
قال الإمام أبو حنيفة المولود سنة 80 للهجرة : واللهُ يتَكلّمُ لا كمَا نحنُ نتَكلّمُ نحنُ نتكَلّمُ بالآلةِ والحروفِ واللهُ يتَكلّمُ بلا ءالةٍ ولا حَرف.ا.هـ والآلةُ مَخرَجُ الحَرفِ.وجمع الكلام فى الحديثِ ليسَ لأنّ كلامَ الله الذى هوَ صِفتُه هو كلامٌ متَعدِّدٌ، كلامُ اللهِ واحِدٌ وإنما جاءَ اللفظُ بالجَمعِ لتَعظِيم كلامِ اللهِ كما فى الآية “قُلْ لَو كانَ البَحرُ مِدَادًا لكَلِماتِ ربّى”.أى لكلامِ اللهِ العَظِيم.”لنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كلِمَاتُ رَبّي”.