الغدو والرواح في سبيل الله خَيرٌ مِنَ الدّنيا ومَا فِيهَا
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وسلم
قال شيخنا رحمه الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَوضِعُ سَوطٍ في الجَنّةِ خَيرٌ مِنَ الدّنيا ومَا فِيهَا ولَغَدْوةٌ في سَبِيلِ اللهِ أو رَوْحَةٌ خَيرٌ مِنَ الدّنيا ومَا فِيهَا“رواه البخاري
المسلِمُ الذي يَذهَبُ للجِهادِ،الذي يَذهَبُ أوّلَ النّهارِ للجِهادِ في سَبِيلِ اللهِ مَرّةً واحِدةً والذي يَذهَبُ بعدَ الظّهرِ للجِهادِ مَرّةً واحِدةً أفضَلُ مِن كُلّ نَعيمِ الدّنيا،أي ثَوابُ هَذِه الغَدْوَةِ والرّوحةِ خَيرٌ منَ الدّنيا وما فيها،مَعناه شَىءٌ عظِيمٌ،أليسَ خَلقَ اللهُ في الجنّةِ مائةَ دَرجةٍ مَا بَينَ دَرجةٍ ودَرجةٍ مَسِيرةُ مِائة سنةٍ هذِه كلُّها للمُجَاهِدينَ،نَعِيمُ الدُّنيا كَلا شَىء بالنِّسبةِ للآخِرة.
الحديثُ في الذي يذهَبُ للجِهادِ أوّلَ النّهار أو ءاخرَ النهار أمّا الذهابُ لتَعلُّم عِلمِ الدِّين فكَمَا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والغَدوَةُ إلى مَكانٍ يُتعَلّم فيه عِلمُ الدِّين أَفضَلُ مِن ألفِ رَكعةٍ غيرِ الفَرائض،هذا عظِيمٌ وهَذا عظِيم،كلاهما عظِيم.
الذهابُ للتّحذير مِن أهلِ الضلالِ مثلُ الجِهادِ بالسَّيف.