رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ طَويلَ الصّمتِ دَائِمَ الأحزانِ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
قال شيخنا رحمه الله
أكثَرُ النّاسِ مَا سمِعُوا بهذا الحديثِ:مَن صَمَتَ نَجَا“رواه أحمد والطبراني والترمذي.
وحديث:أكثرُ خطَايا ابنِ ءادَمَ مِنْ لِسَانِه“رواه الطبراني وأبو نعيم والبيهقي.
مَا سمِعُوا أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ طَويلَ الصّمتِ دَائِمَ الأحزانِ“رواه أبو نعيم،نحنُ لا بُدّ أن نَقتَدِيَ برسُولِ الله،دائمَ الأحزانِ يَعني يَشعُر في قَلبِه بالحَزَن لأنّهُ يَعلَمُ أُمورًا كثِيرةً مِن أمُورِ الآخِرةِ مِنْ أَهوالها،لذَلكَ قال:لو تَعلَمُونَ مَا أَعلَمُ لضَحِكتُم قَليلا ولبَكَيتُم كثِيرًا“رواه البخاري ومسلم.
معناهُ كانَ قلَّ ضَحِكُكُم وكثُرَ بُكاؤكُم،لَو تَعلَمُون مَا أعلَمُ أنا مِن أمُور القَبر والآخِرة،
مَن أرادَ السّلامةَ يُقلّل الكلامَ،أمّا مَن أكثَر الكلامَ لا بُدّ أن يحصُلَ مِنهُ إمّا معصِيةٌ وإمّا كلامٌ فيه تضيِيعُ الوقتِ إنْ كانَ عندَه احتِرازٌ يَكُون تَضيِيعًا للوقت،أمّا أكثَرُ الناسِ يَقعُونَ في المعصيةِ وكثِيرٌ في الكفرِ مِن كثرةِ الكلام.
في صحيح مسلم جابرُ بنُ سمُرَة رضي الله عنه قالَ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طويلَ الصّمتِ قَليلَ الضّحِك وضَحِكُه كانَ تبَسّمًا،هو المسلمُ لأجلِ حُسنِ المعَاشَرةِ معَ الأصدقاءِ والغُرباء لا بُدّ أن يَضحَكَ في بعضِ الأوقاتِ لإدخالِ السّرورِ على مَن يُخاطِبُه لكنْ معَ الاحتِراز.
وكانَ الرسولُ يَضحَكُ أحيانًا حتى تَبِينَ نَواجِذُهُ أي أَضْرَاسُه.