أنسُ بنُ مالكٍ رضيَ اللهُ عَنه
أبو حَمزة أنسُ بنُ مالك بنِ النّضر بنِ ضَمضَم الخزرجِيّ الأنصاري،مِن بَني النّجار، خادمُ
رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،أَهدَتهُ أُمُّه أمُّ سُلَيم لرسولِ اللهِ حِينَ قَدِمَ المدينةَ،وخَدمَهُ عَشرَ
سنينَ إلى حينِ وفَاتِه صلى الله عليه وسلم،ودعَا لَهُ بكَثرةِ الوَلدِ والمالِ،قيلَ إنّه رُزِقَ مِن صُلبِه
دونَ ولَدِ ولَدِه مَا نَيَّفَ عن المائةِ وعِشرِينَ،وقيلَ دَفن مائةً وعِشرِينَ مِن ولَدِه وولَدِ ولَدِه دونَ
مَن عَاشَ لهُ،وكانَ شَجَرُه يحمِلُ في السّنَةِ مَرّتَين،وعَمَّر قَرِيبَ مِائةٍ وسِتّينَ سَنةً.وفي هذا كلِه
خِلافٌ،وكانَ ءاخرَ الصّحابةِ مَوتًا بالبَصرَةِ،ولم يَبقَ بَعدَه مَن يُعدُّ منَ الصّحابةِ إلا نفَرٌ
يَسِير،ماتَ سَنةَ تِسعِينَ،وقيلَ إحْدَى،وقيلَ ثَلاث.وقبرُه بالبَصرةِ مَعروفٌ .