من خصاله صلى الله عليه وسلم
فائدة :من فضله صلى الله عليه وسلم ما ورد في صحيح البخاري عن جابر أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: ((أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحدٌ قبلي نصرت بالرّعب مسيرة شهر وجعلت لي
الأرض مسجدا وطهورا فأيّما رجل من أمّتي أدركته الصّلاة فليصلّ وأحلّت لي المغانم ولم
تحلّ لأحد قبلي وأعطيت الشّفاعة ( أي الشفاعة العظمى) وكان النّبيّ يبعث إلى قومه خَاصَّةً
وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً )) وفي لفظ لمسلم ((وأرسلت إلى الخلق كافة )).
وفي رواية مسلم من حديث أبي هريرة “فضلت على الأنبياء بست” فذكر الخمس المذكورة في
حديث جابر إلا الشفاعة وزاد خصلتين وهما ” وأعطيت جوامع الكلم، وختم بي النبيون ”
فتحصل منه ومن حديث جابر سبع خصال.
ولمسلم أيضا من حديث حذيفة ” فضلنا على الناس بثلاث خصال، ذكر منها، جعلت صفوفنا
كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا ” ،
وبين ابن خزيمة والنسائي الخصلة الثالثة وهي ” وأعطيت هذه الآيات من ءاخر سورة البقرة
من كنـز تحت العرش”. فصارت الخصال تسعا.
ولأحمد من حديث علي ” أعطيت أربعا لم يعطهن أحد من أنبياء الله: أعطيت مفاتيح الأرض،
وسميت أحمد، وجعلت أمتي خير الأمم ” وذكر خصلة التراب فصارت الخصال اثنتي عشرة
خصلة، وعند البزار من وجه ءاخر عن أبي هريرة رفعه ” فضلت على الأنبياء بست: غفر
لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر وجعلت أمتي خير الأمم، وأعطيت الكوثر، وإن صاحبكم
لصاحب لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه ” وذكر ثنتين مما تقدم.
وله من حديث ابن عباس رفعه ” فضلت على الأنبياء بخصلتين: كان شيطاني كافرا فأعانني
الله عليه فأسلم ” ونسي الراوي الخصلة الثانية.
إخوة الإيمان والإسلام : فينتظم بهذا سبع عشرة خصلة. ويوجد أكثر من ذلك لمن أمعن التتبع.
فقد ذكر أبو سعيد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى أن عدد الذي اختص به نبينا صلى
الله عليه وسلم عن الأنبياء ستون خصلة.اهـ