سئل الشيخ: عن قَولِ بَعضِهم الذي لا يُصَلّي في الدُّنيا يُصَلّي على بلاطِ جهَنَّم يومَ القِيامَة.
فقال الشيخ: إنْ كانَ يَعلَمُ أنّهُ في شَرع الله لا صَلاةَ في جَهنَّم بل عذَابٌ وقال هذَا يَكفُر.( أمّا إذَا قالَ ذلكَ إنسانٌ غَارقٌ في الجَهلِ كأن كانَ حَالُه كحَالِ مَن أَسلَم مِن شَهرٍ أو شَهرينِ مثلا فَلا يَكفُر، يُقالُ لهُ هَذا كَذِبٌ، أمّا إنْ كانَ مخَالِطًا للمُسْلِمينَ يَسمَعُ الدُّروسَ في بَعضِ الحَالاتِ فإنّه يُؤمَرُ بالشّهادَةِ، الذي يَفهَمُ مِن هَذِه العِبارَةِ أنّ مَلائكَةَ العَذابِ تَأمُرُه بالصّلاةِ كَما يُصَلِّي النّاسُ اليَومَ في الدُّنيا يَكفُر إلا أن يكونَ لم يَسمَع عِلْمَ الدِّينِ، جَاهِلٌ غَارقٌ في الجَهلِ.
علة التكفير تكذيبه للشرع، جهنم لا يُصلى فيها، جهنم ليست محلا للصلاة إنما هي محل للعذاب، وليس جزاء تارك الصلاة إلا أن يحترق بنار جهنم إلا أن يعفو الله عنه، أما من كان يحافظ على الصلاة ودخل النار بذنوب أخرى فهذا مواضع الصلاة لا تأخذها النار، مواضع السجود لا تأخذها النار