قرئ على شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده :
يُروَى عن الحَسَن البصري: مِسكِينٌ أيّها الإنسَانٌ مَحتُومُ الأجَل مَكتُومُ الأمَل مَسْتُورُ العِلَل يتَكَلَّمُ بلَحْم ويَنظُر بشَحْم يَسمَع بعَظم أَسِيْر جُوعِه صَرِيعُ شِبَعِه تؤذِيْه البَقّةُ وتُنتِنُه العَرَقَه، وتَقتُلُه الشَرْقَةُ، لا يَمْلِكُ لنَفْسِه نَفعًا ولا ضرًّا ولا مَوتًا ولا حَياةً ولا نُشُورًا.
قيلَ للحَسن البصري نُريدُ مِنكَ وَصِيّةً قال: دِرهَمٌ مِن حَلالٍ وأَخٌ في اللهِ وجَنّبَكَ اللهُ الأمَرَّين ووَقَاكَ شَرَّ الأجْوَفَين.
قرئ على شيخنا: يُروَى عن صَحابيّ جَلِيل اسمُه أبو ذَرّ الغِفَاريّ أنّه قالَ إنّكُم في زَمانٍ النّاسُ فيهِ كالشّجَرة المخضَوضِرَة لا شَوكَ لها إنْ دَنَوتَ مِنهُم لاطَفُوكَ وإنْ أمَرتَهم بمعرُوف أطَاعُوكَ وإنْ نهَيتَهُم عن مُنكَر لم يُعَادُوكَ وسَيَأتي زَمانٌ النّاسُ فيهِ كالشّوكِ إنْ دَنَوتَ مِنهُم ءاذَوكَ وإنْ أمَرتَهم بمعرُوف عَصَوْكَ وإنْ نَهيتَهُم عن مُنكَرٍ عَادَوكَ.
فقال الشيخ: حُلو.