عن يحيى بنِ سَعيدٍ قال سمعتُ القَاسِمَ بنَ محمّدٍ يَقُولُ قَالَت عائشَةُ وارَأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ذَاكِ لو كانَ وأنَا حَيٌ فأَستَغفِرُ لكَ وأَدْعُو لكِ” فقَالَت عَائشَةُ واثُكْلِياه واللهِ إني لأظُنُكَ تُحِبُ مَوتي، ولو كانَ ذَاكَ لظَلَلتَ آخِرَ يَومِكَ مُعَرّسًا ببَعضِ أَزْوَاجِكَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “بَل أنَا وارَأسَاه”. الحديث.(رواه البخاري والبيهقي)
(قال شيخنا رحمه الله: روى البخاري أن عائشة قالت وارأساه (من شدّة ما تحسُّ به من ألم الرأس) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أنا وارأساه”، لأنه كان كثير الأمراض لكن كان في الصبر جبلًا راسخًا قالت عائشة ذلك من دلالها على النبي، فقال النبي: “لو كان ذاكِ (أي وفاتُك) وأنا حيّ لاستغفرتُ لك ودعوت لك” من قوله عليه السلام ودعوت لك علمنا وفهمنا أنّ دعاء الشخص يلحق الميت قوله ودعوتُ عامٌّ لصحّة أن يدعو الشخص بعد القراءة لإيصال الثواب إلى الشّخص الميّت. وفي ذلك ردّ على الوهابية القائلين بأنّ الدعاء لا ينفع الميت.)