قرئ على شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده
عن هَانِئ بنِ عُثمانَ الجُهَنيّ عن أُمّهِ حُمَيْضَةَ بنتِ يَاسِر عن جَدّتها يُسَيْرة رضيَ الله عنها أنّها حَدّثَتْها أنّ النّبيَّ صَلّى الله عليه وآله وسلَّم أَمَرَهُنَّ أنْ يُرَاعِيْنَ التّسبِيحَ والتّهلِيلَ والتّقدِيسَ وأنْ يَعْقِدْنَ الأنَامِلَ فَإنَّهنَّ مَسؤولاتٌ ومُستَنطَقَاتٌ”. هَذا حَديثٌ حَسنٌ أَخرجَه أبو داود.
عن حُمَيضَةَ بِنتِ ياسِر عن يُسَيرَة وكانَت مِنَ المهَاجِرينَ قَالت قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلّم “عَلَيكُنَّ بالتّهلِيلِ والتّسبِيحِ والتّقدِيسِ ولا تَغْفُلن فتُنْسَينَ الرّحمةَ واعْقِدْنَ بالأنامِل فإنّهنَّ مَسؤولاتٌ مُستَنطَقَاتٌ” أخرجَه أحمَد.
(قال شيخنا رحمه الله فإنّهُنَّ مَسؤولاتٌ مُستَنطَقاتٌ” يومَ القيامة تُسأل الأنامِل وتُستَنطَقُ، الله تعالى يجعلُ فيها النُّطقَ فتَتكلَّم بما كانَت تَفعَلُهُ في الدُّنيا، فالتي تُكثِرُ قي الدّنيا التّسبِيحَ والتّقدِيسَ أي ذِكْرَ الله تباركَ وتَعالى وتَعُدُّ بأصابعِها، تَشهَدُ لها يومَ القِيامةِ هذِه الأصابعُ، تَنطِقُ باللّسانِ الفصِيح بما فعَلَت مِنْ ذِكْرِ الله تعالى بما عَمِلَتْ مِن ذِكْرِ الله تعالى فيَكونُ ذلكَ سُرورًا لهذِه المرأةِ المؤمنةِ التي كانَت في الدُّنيا تُسبّحُ اللهَ وتُقدِّسُه وتُمَجِّدُهُ وكانَت تَعُدُّ وتُعمِلُ أنَامِلَها لذلكَ، أي لذِكرِ الله تعالى، هذا يكونُ لها خَيراً كبيرًا يومَ القيامة، لما تُسألُ هذه الأناملُ وتُستَنطَق فيُنطِقُها الله تَبارك وتعالى.)