قرئ على شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده
عن جَابِر بنِ عبدِ الله رضيَ اللهُ عَنهُما قالَ قال رسولُ الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم “مَن قالَ سُبحَانَ اللهِ وبحَمدِه غُرِسَتْ لهُ نَخْلَةٌ في الجَنّة”. هذا حديثٌ حسَنٌ أَخرَجَه التّرمِذي.
(قال شيخنا رحمه الله سُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ واللهُ أَكبَرُ ولا إلهَ إلا اللهُ ولا حَولَ ولا قوةَ إلا باللهِ كلُّ هذا ذِكرٌ. الذي يكونُ لِسَانُه مُستَمِرًّا بذِكْرِ الله يَلْقَى خَيْرا كثِيرًا، إنْ قالَ سبحان الله وبحمدِه تُغرسُ لهُ في الجنةِ شَجرةٌ سَاقُها مِن ذهَبٍ، الشّجرُ الذي يكونُ في الجنّة لا يموتُ، يَبقَى على الدّوام، الشّجرةُ تُعطِيهِ ثمَرةً لَونُها لا يَفسُدُ، كُلّمَا قالَ سبحانَ اللهِ وبحَمدِه تُغرَسُ لهُ شَجرةٌ سَاقُهَا مِن ذَهب، الذِّكْرُ فِيهِ نَفعٌ كَبِيرٌ للآخِرةِ، أمّا إن قالَ سبحانَ اللهِ بدُونِ وبحَمدِه تُغرَسُ لهُ شَجرَةٌ لكن ليسَ شَجرةً سَاقُها مِنْ ذهَب. مِقدَارُ سَوطٍ مِن أرضِ الجَنّةِ خَيرٌ مِنَ الدُّنيا ومَا فِيهَا، السَّوطُ مَاذَا يَأخُذُ مِنَ الأرضِ إذَا وُضِعَ عَليهَا، كَم يَأخُذُ، قَدرُ سَوطٍ مِنْ أَرضِ الجَنّةِ خَيرٌ مِنَ الدُّنيَا ومَا فِيها.
والنّخلَةُ في الجنّةِ خَيرٌ مِنَ الدّنيا وما فيها، أوّلاً منظَرُها شَىءٌ يملأ النظَر سُرورًا، ساقُها مِن ذهَب، كلُّ شجَرةٍ في الجنّة إن كانَت نَخلاً وإنْ كانَت غَيرَ نخلٍ شَكلُ ساقِها ذهَب، ثم ثمارُ النّخلة هناك الحبّةُ الواحِدةُ كالجَرّة.)