قرئ على شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده
عن عائشَةَ رضيَ اللهُ عنها أنّ رَسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم كانَ إذَا استَيقَظَ مِنَ اللَّيل قال “لا إلهَ إلا أنتَ سُبحَانَكَ اللّهُمَّ إنّي أَسْتَغفِرُكَ لِذَنْبِي وأَسْأَلُكَ أنْ تَرحَمَني اللّهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا ولا تُزِغْ قَلْبِي بَعدَ إذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِيْ مِن لَدُنكَ رَحْمَةً إنّكَ أنتَ الوَهّابُ”. هذا حَديثٌ حسَنٌ أَخرَجَه النّسَائيّ في الكُبرى.
(قال ابن الأثير في النهاية في غريب الأثر [ لا تُزِغْ قَلْبِي ] أي لا تُمله عن الإيمان يقال زَاغَ عن الطَّريق يَزيغُ إذا عَدَل عنه)
(وفي لِسَانِ العَرب الزَّيغُ المَيلُ، ومَعنى رَبَّنا لا تُزِغ قُلُوبَنَا بَعدَ إذْ هَدَيتَنَا أي لا تُمِلنا عن الهُدَى والقَصْدِ (أي قَصدنَا الخَير) ولا تُضِلّنا. القَصدُ هوَ الهَدفُ والمُرادُ بهِ هُنَا الاستِقَامَة.)
(قال شيخنا رحمه الله: الوهاب أي كثير العطايا )