قال شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده
فيَا بُشرَى مَن عَمِلَ بهذا الأمرِ تعَلَّمَ عِلمَ أَهلِ السُّنّةِ العَقِيدةَ والأحكام ثم جَاهَدَ الضّلالَ في هَذا العَصر فهَنِيئًا لمن بذَلَ جُهدَه لكِفَاح ذلكَ يَكونُ شَهيدًا لو ماتَ على فِراشِه لقَولِه علَيهِ السّلام: “المتَمَسّكُ بسُنَّتِي عندَ فَسَادِ أُمّتِي لهُ أَجْرُ شَهِيد”رواه البيهقي والطبراني. سُنَّتي مَعناهُ العَقِيدَةُ والأحكام. لأنّ مَعنى السُّنّةِ في اللّغَةِ الطّريق، فَقَولُ رَسُولِ اللهِ سُنّتي يَعني به شَريعَتَه. إنّما الفُقَهاءُ في اصْطِلاحِهم يقولونَ للعَمَل الذي ليسَ واجِبًا سُنّة، أمّا في الحَديثِ السُّنّةُ مَعنَاها طَرِيقَةُ الرّسول صلى الله عليه وسلم.