سئل شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده :
ما معنى “واجْعَلْني في النَّدِيّ الأعْلَى”رواه الحاكم والطبراني وأبو داود.
فقال الشيخ: مَعنَاه الجَمع الأعلَى جِبريلَ ومِيكَائِيلَ وإسْرَافِيلَ، لما قالَ عندَ وَفَاتِه “اللّهُمَّ اجْعَلْنِي في الرَّفِيقِ الأَعْلَى”رواه البخاري ومسلم. قالَ “مع جِبريلَ ومِيكَائِيلَ وإسرَافِيلَ”رواه النسائي. وهَذا مِثلُه، هؤلاء سَمّاهُم الرّفِيقَ الأَعْلَى.
620_سئل الشيخ: وَرَد أنّ النّبيَّ صَلّى الله عليه وسلم كانَ إذَا أَوَى إلى فِراشِه كُلَّ لَيلَةٍ جَمَع كَفَّيه ثم نَفَثَ فِيهِما وقَرَأ فِيهِما”رواه أبو داود وابن حبان، هَل كانَت القِراءَةُ قَبلُ أم النّفْثُ.
فقال الشيخ : النَّفْثُ يَكُونُ بَعدَ القِراءَةِ وقَدْ يَكُونُ في أَثنَاء القِراءَةِ وبَعدَ انتِهائِها هَذه فيها سِرّ، قَلِيلٌ مَن يَفعَلُها.
(قال ابن الأثير في النهاية: النَّفْث بالفَم وهو شَبيه بالنَّفْخ وهو أقَلُّ من التَّفْل لأن التَّفْل لا يكون إلاّ ومعه شيءٌ من الرِّيق)
(عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا وَقَرَأَ فِيهِمَا (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.رواه أبو داود)