سئل شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده : وَرَد في الحَديث “مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيلِ” وفِيهِ أنّهُ قَالَ “فَإنْ تَوضّأَ قُبِلَتْ صَلاتُهُ” ما معناه.
فقال الشيخ: مَعنَاهُ الصّلاةُ التي يُصَلّيْها بذَلكَ الوُضُوءِ. يُقَالُ تَعَارَّ مِن فِراشِه، وَردَ في الحديث كانَ الرّسولُ إذَا تَعَارَّ مِنَ اللّيل قالَ لا إلهَ إلا الواحِدُ القَهّارُ رَبُّ السّمَواتِ والأرضِ ومَا بَينَهُمَا العَزيزُ الغَفّار. يُقَالُ إذَا استَيقَظَ مِن نَومِه أو مَنامِه، لكن المنَام لهُ مَعنى ثَانٍ، مَا يَحصُل للنّائِم مِن رؤيَةِ أشيَاءَ أو فِعلِ أشيَاء.
(قال ابن الأثير في النهاية : من تَعارّ مِنَ اللّيل أي هَبَّ مِن نَومِه واستَيْقَظ)
(عن جُنَادَة بنِ أبي أُمَيّة قال حَدّثني عُبَادَة عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال “مَن تعَارَّ مِن اللّيل فقال لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحَمدُ وهوَ على كُلّ شَيءٍ قديرٌ الحمدُ للهِ وسُبحَان الله واللهُ أَكبَر ولا حولَ ولا قُوةَ إلا بالله ثم قال اللّهمّ اغفِر ليْ أو دَعا استُجِيبَ له فإنْ تَوضّأ قُبِلَت صَلاتُه” رواه مسلم.)
سئل الشيخ:ما معنى ما ورد في الحديث: “الحَمدُ للهِ الذي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنا”رواه البزار والنسائي وابن حبان.
فقال الشيخ: النّومُ يُقَالُ لهُ مَوتٌ، أَخو الموتِ الأَكْبَر، لكنّ الرّوحَ لا تُفَارقُ الجسَدَ. النّومُ يُقَالُ لهُ الموتُ الأصغَر.
(قال المناوي في شرح الجامع الصغير: أحيانا بعدما أماتنا أي أيقظنا بعدما أنامنا)
سئل الشيخ: في الحديث “مَن قَالَ إذَا خَرَج مِن بَيتِه بِسم اللهِ تَوكَّلتُ على اللهِ يُقَالُ لهُ كُفِيتَ وَوُقِيتَ”رواه الترمذي.
فقال الشيخ :الملَك يَقُولُ لهُ ذَلكَ.