سئل شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده :
عن معنى ما ورد في الحديث “وأَعُوذُ بكَ أنْ أَمُوتَ لَدِيغًا”
فقال الشيخ : يَشمَلُ الحَيَّةَ والعَقرَبَ ومَا أَشْبَهَ ذَلكَ.
(عَنْ أَبِى الْيَسَرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَدْعُو « اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَدْمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّى وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ وَالْحَرَقِ وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِى الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِى سَبِيلِكَ مُدْبِرًا وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا” رواه النّسَائي والطبراني وأبو داود)
سئل الشيخ: نَدعُو في بَعض الأدعيَةِ الاستِعَاذَةَ مِنَ الموتِ حَرْقًا أو غَرَقًا والذي يموتُ حَرِيقًا أو غَريقًا يموتُ شَهِيدًا.
فقال الشيخ: لأنّه قَد يَجزَعُ فيَقَعُ في إثم، قَد يَسخَطُ الإنسَانُ على قَدَر الله إذا أصَابَتْه هَذه، بَعضُ النّاسِ إذَا نزَلَت بهم مُصِيبَةٌ قَد يَكفُرُونَ يَسخَطُونَ على رَبّهم. أَليسَ صَحَابيّ هَاجَر مِن بلَدِه إلى المدينَة فأَصَابَه أَلم شَديدٌ في يَدِه فلَم يَصبِر فقَطع عرُوقَه فمَاتَ، مَا صَبَر، قَتَلَ نَفسَه. بَعضُ النّاس يَظُنُّونَ أنّ كُلَّ صَحابيّ وَليّ وهَذا كَذِبٌ. المصَائِب فيهَا فَوائِدُ لَكن كَثِيرُ مِنَ النّاس يَجزَعُون فلا يَصبِرُونَ فيَعصُونَ اللهَ وقَد يَكفُرُون.