قال شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده
عن خَارِجَةَ بنِ الصَّلْتِ عن عَمّه رضيَ الله عنهُ أنّه أتَى النّبيَّ صَلَّى الله علَيه وسلّم زاد أبو نُعَيم فأَسْلَم ثم أَقْبَلَ راجِعًا مِن عِنده فمَرَّ على قَوم عندَهُم رَجُلٌ مَجنُونٌ مُوْثَقٌ بالحَديدِ فقالَ أَهلُه إنّا حُدّثنا أنّ صَاحِبَكُم وفي رِوايةَ مُسَدَّد مَلِكَكُم قَد جاءَ بخَيرٍ فهَل عِندَكُم شَىءٌ نُدَاوي به هذا، قالَ فرَقَيتُه بفَاتحَةِ الكتاب ثلاثةَ أيّامٍ في كُلّ يَوم مَرّتَين فَبَرَأ فأَعْطَوني مائةَ شَاةٍ فأَتَيتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلم فأَخبَرتُه الخَبرَ زَادَ مُسَدَّدٌ قَالَ “فَهَل قُلتَ إلاّ هَذا” فقلتُ لا، فقَال “خُذْهَا فلَعَمْري لَمَنْ أكَلَ برُقْيَةِ باطِلٍ لقَد أكَلتَ برُقْيَةِ حَقٍ” هذا حَديثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو دَاود.
وفي رِوايَةٍ فقَرأتُ عليهِ بفَاتحةِ الكتاب ثلاثةَ أيّام غُدْوَةً وعَشِيّةً أجْمَعُ بُصَاقِي ثم أَتفُل علَيه فكأنّما نَشطَ مِن عِقَال فأَعْطَوني جُعْلًا. قال الحَافظ فإنّها رِوايَةٌ أُخرى لأبي داودَ رَواها ابنُ السُّنّي.
)نقَلَ محَمّد أنوَر شَاه الكَشمِيري صَاحِب كتابِ فَيضِ البَاري على صَحِيح البخَاري عن بَدْر الدّين حَسَن بنِ محَمّد شَاه الفنَاري الحنَفي في حاشِيَته على المطَوّل في شَرح التّلخِيص للتّفتَازاني قوله: ويمكِنُ أن يَكُونَ المرادُ بقَولِهم لَعَمري وأمثَالِه ذِكرُ صُورَة القَسَم لتَأكِيد مَضمُونِ الكَلامِ وتَرويجِه فقَط ،لأنّه أَقوى مِن سَائِر المؤكِّدَات وليسَ الغَرَضُ اليَمِينَ الشَّرعيَّ حتى يَرِدَ علَيهِ أنّ الحَلِفَ بغَيرِ اسمِه تعَالى وصِفَاتِه عَزَّ وجَلّ مَكرُوهٌ.)
(لمن أكل برقية باطل جواب القسم أي من الناس من يأكل برقية باطل)
( أي فكّ من عقال، وهو الحبل الذي يعقل به البعير أي يُربط، وهو كناية عن ذهاب الكسل أو المرض وحصول النشاط والصحة)
(قال ابن الأثير والجُعْل الاسم بالضَّم والمَصْدَرُ بالفتح . يقال جَعَلت كذا جَعْلا وجُعْلا وهو الأجْرة على الشيء فعْلاً أو قولا)