قولُه تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} ثم بمعنى الواو مَعناهُ وأرادَ. ليسَ معناهُ حَصَلَت لهُ مَشِيئَةٌ جَدِيدَةٌ.
( قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} يُقَالُ مَعنَاهُ أَوجَدَ السّماءَ بعدَ الأرض. ولا يُقَالُ عَمَدَ وقَصَدَ لأنّه يُوهِمُ حُدُوثَ مَشِيئَةِ الله، وإنْ كانَ كَثِيرٌ مِنَ المفَسّرينَ يَذكُرُونَ ذَلكَ.)
( ثم استَوى إلى السّمَاء مَعنَاه ثم أتْبَعَ ذلكَ بخَلق السّمَاء، خَلَقَ الأَرضَ ثمّ أتْبَعَ أَلْحَقَ السّماءَ بالأرض. وبَعضُهُم يَقُول استَوى قَصَدَ لَكن هَذه فيها ما فيها لأنّها تُوهِمُ أنّ مَشِيئَةَ اللهِ تَتَجَدَّدُ وهَذَا مَحظُورٌ بَاطِلٌ، مَشِيئَتُه واحِدَة أزَليّة لَيسَ لهُ مَشِيئَةٌ بعَدَدِ المخلُوقَات.)