سئل الشيخ: عن قَولِ القَاضِي البَاقِلّاني في الإنصَاف: كُلُّ إيمانٍ إسْلام وليسَ كُلُّ إسْلام إيمانًا يقولُ لأنّ مَعنى الإسلام الانقِيَاد ومَعنى الإيمانِ التّصدِيق ويَستَحِيلُ أنْ يَكُونَ مُصَدّقًا غَيرَ مُنقَادٍ ولا يَستَحِيلُ أن يكونَ مُنقَادًا غَيرَ مُصَدِّق وهَذا كمَا يُقَالُ كُلُّ نَبيّ صَالح وليسَ كُلُّ صَالحٍ نَبيّ.
فقال الشيخ: هكَذا، لأنّ شَرطَ الإيمانِ النُّطق بالشّهَادة فمتى وُجِدَ هَذا مع هذَا الإسلامُ والإيمانُ اجْتَمَعا، أمّا إذَا تخَلَّفَ الشّرطُ فهوَ بحَسَب الظّاهِر يَنطِقُ بالشّهادَة وقَلبُه غَيرُ مُذعِنٍ بتَوحِيدِ اللهِ بالعِبَادَة