قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} (الْفُرْقَانِ، 48) هذه الآية أفادت أنّ الْمُطَهِّرُ لِلْحَدَثِ (في الوضوء وكذا في الغُسل الواجب من الحيض والجنابة مثلاً)، وَالْخَبَثِ (كإزالة النجاسات) مِنَ الْمَائِعَاتِ، (هو) الْمَاءُ الْمُطْلَقُ خَاصَّةً، وَهُوَ الْعَارِي عَنِ الْإِضَافَةِ اللَّازِمَةِ. وَقال بعض الفقهاء: هو الْبَاقِي عَلَى وَصْفِ خِلْقَتِهِ. فلا يصحّ الوضوء ولا الغُسل الواجب ولا المسنون ولا إزالة النجاسات بماء الورد أو ماء الزهر أو ماء البطيخ او الماء المتغيّر كثيرًا بما خالطه ولو من الطاهرات، ويصحّ ذلك بماء المطر وماء البحر والنهر والعيون في الجبال ومثل ذلك من الماء الطاهر المطهّر. والحمد لله. نرجو الدعاء