دين الإسلام هو دين التنزيه. المشبهة الفاسدون يقولون التأويل ممنوع، يقولون يجب نأخذ بالظاهر في كل شيء أتى في القرآن والحديث، يزعمون أن هذا هو مذهب السلف، وهذا غير صحيح. الظواهر في بعض آيات القرآن والحديث تتناقض، والتناقض لا يجوز في كلام الله وكلام نبيّه صلى الله عليه وسلم، لذلك لا بد من التأويل، والتأويل إما إجمالي يقول آمنت بالله بلا تكييف ولا تمثيل، أو يلجأ إلى التأويل التفصيلي أي إخراج النصّ عن ظاهره إلى معنى جائز من حيث اللغة ومن حيث الشريعة، وهذا الثاني فعله بعض السلف وإن يكن الغالب عليهم التأويل الإجمالي كما روى الترمذي عن عدد منهم ومن بينهم الامام مالك رضي الله عنه قالوا: “بلا كيف”.. معناه ننزّه الله عن الكيفية لأنها تستحيل في حقه سبحانه ليس كمثله شيء.
آية كريمة: “إن الدين عند الله الاسلام” (آل عمران، 19).